وصول قوافل إغاثة إلى أربع بلدات سورية محاصرة

  • 3/17/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وصلت قوافل إغاثة تابعة للأمم المتحدة إلى أربع بلدات سورية محاصرة أمس (الثلثاء) لتسليم إمدادات غذائية وطبية إلى 60 ألف شخص وذلك للمرة الأولى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وفق ما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة. وذكرت لجنة الصليب الأحمر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «ندخل مضايا والزبداني والفوعة وكفريا مع الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة لتسليم مواد غذائية ضرورية وأدوات طبية». وأوضحت ناطقة أن قوافل منفصلة من الشاحنات تحمل إمدادات طبية وغذائية ودقيقاً أبيض ومواد غذائية إلى حوالى 40 ألف شخص في مضايا والزبداني، وهما بلدتان تحاصرهما قوات موالية للحكومة قرب الحدود اللبنانية وحوالى 20 ألف شخص في الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مسلحون من المعارضة في إدلب. وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي في شأن الأزمة السورية كيفين كنيدي إنه لم تتمكن أي قافلة من بين عشرين كانت مطلوبة من توصيل مساعدات الشهر الماضي. من جهة ثانية، بيَّن تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في شأن سورية أن القوات الجوية السورية قصفت عن عمد مصادر للمياه في كانون الأول (ديسمبر) في جريمة حرب أدت إلى قطع المياه عن 5.5 مليون شخص في العاصمة دمشق ومحيطها، بالإضافة إلى قصفها مجمع مدارس. وأضاف التقرير أن طائرة «سوخوي-22» أسقطت أربع قنابل على مجمع للمدارس في منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة في تشرين الأول (أكتوبر). وأضاف أنه مع وصول موظفي الإغاثة أسقطت طائرة «سوخوي» أخرى أربع قنابل أيضاً. وفي المجمل قُتل 21 طفلاً و15 بالغاً وأصيب 114 آخرون. وتابعت اللجنة الدولية في تقريرها أن روسيا، حليفة النظام السوري، أنكرت وقوع الهجوم لكن أدلة من شهود وصوراً فوتوغرافية وصوراً التقطتها أقمار اصطناعية وشظايا قنابل أكدت تورط النظام السوري. وقال التقرير «توجد أسباب معقولة للاعتقاد بأن سلاح الجو السوري استهدف عن عمد مجمع المدارس في حاس». وقال التقرير أيضاً إنه في أول شباط (فبراير) قصفت طائرات، على الأرجح سورية أو روسية، مركز «الهلال الأحمر العربي السوري» في بلدة إدلب الموجود منذ وقت طويل والمعروف بعلاماته المميزة. وأضاف أنه في سلسلة جرائم حرب فإن أنماط الهجمات تشير أيضاً بقوة إلى أن قوات مؤيدة للنظام استهدفت بطريقة ممنهجة منشآت طبية. ويغطي التقرير الفترة من 21 تموز (يوليو) 2016 إلى 28 شباط (فبراير) هذا العام. إلى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وشاهد إن تفجيراً وقع داخل حافلة في مدينة حمص السورية اليوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين. وذكر «المرصد السوري» أن دوي انفجار عنيف سمع في مدينة حمص، وأن الانفجار استهدف حافلة في منطقة وادي الذهب في مدينة حمص، ولم يعلم حتى اللحظة ما إذا كان الانفجار ناجماً عن عبوة ناسفة أو عن تفجير شخص لنفسه داخل الحافلة، حيث تسبب الانفجار بسقوط خسائر بشرية مؤكدة. يذكر أن مقاتلين انغماسيين من «هيئة تحرير الشام»، كانوا استهدفوا فرعي استخبارات أمن الدولة والأمن العسكري في حيي الغوطة والمحطة في حمص، في الـ 25 من شباط الماضي، وقتل في الهجوم 43 على الأقل من عناصر قوات النظام الأمنية في الفرعين الأمنيين. وذكرت «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) أن من وصفتهم بـ «الإرهابيين» مسؤولون عن التفجير في حي وادي الذهب جنوب شرقي المدينة. وتوقع محللون يتابعون الشأن السوري أنه مع تكبد الجماعات التي تحارب للإطاحة بالرئيس بشار الأسد خسائر عسكرية فسوف تلجأ في شكل متزايد إلى هجمات على نمط حرب العصابات في أراض يسيطر عليها النظام.

مشاركة :