كشف وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن «كل العمليات الإرهابية في لبنان التي نفذها سوريون أو اعتقل على أثرها سوريون تبين أنهم أتوا من الداخل السوري وليسوا من السوريين القاطنين في لبنان». وطمأن إلى أن «منطقة الحدود اللبنانية- السورية يتم التعامل معها بتطويقها، ومنع عملياً خروج أي عمل إرهابي عبرها ونجحت الأجهزة الأمنية في تطويق البؤر الملتهبة مثل جرود عرسال، وكذلك مخيم عين الحلوة، فحدت كثيراً من إمكان خروج أي مجموعة للقيام بأي عملية إرهابية». ووصف المشنوق في حديث إلى محطة «سي بي سي إكسترا» المصرية، الوضع الأمني اللبناني بأنه «تحت السيطرة»، مشيراً إلى «العمليات الاستباقية التي مكنتنا من القبض على مجموعات إرهابية خلال فترات قياسية لم تتجاوز 72 ساعة بعد أي حادث امني». وأكد أن «الإرهاب لم يجد في كل المناطق اللبنانية بيئة حاضنة ومن يقوم بالإرهاب مجموعات معزولة عن محيطها ومجتمعها». وأشاد بـ «التعاون الأمني بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والمصرية»، وبـ «مساعدة مصر للبنان في التدريب على الكشف عن العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية». واعتبر أن مخيم عين الحلوة «منطقة ملتهبة يجب التعامل معها بهدوء ودقة واحتراف، لأن الأجهزة الأمنية اللبنانية ليست على استعداد للدخول في مواجهات وسط عشرات الآلاف من المدنيين، سواء في عين الحلوة أو في مدينة صيدا التي يتواجد فيها المخيم». وأكد أن «الدولة اللبنانية لن تسمح بتوطين النازحين السوريين في لبنان، وطبيعي أن يعودوا إلى بلادهم، وليس هناك من إلغاء للدولة السورية لمصالحة دولة أخرى كما حدث في فلسطين». واعتبر أن «على رئيس الجمهورية رعاية التفاهم للتوصل إلى الاستراتيجية الدفاعية التي تحدد كيفية الاستفادة من سلاح «حزب الله» في مواجهة أي عدوان إسرائيلي»، مشيراً إلى أن كلام عون الذي اعتبر فيه أن سلاح «حزب الله» سلاح مقاوم، صححه هو وآخرون، ونحن كمجموعة سياسية لا نقبل سلاح الحزب إلا من ضمن استراتيجية دفاعية تقرر هل يمكن وكيف يمكن ومتى يمكن الاستفادة منه في مواجهة أي عدوان إسرائيلي على لبنان». وعن وجود لبنانيين يقاتلون إلى جانب المعارضة في سورية والجماعات المتطرفة قال المشنوق: «لا تجوز المقارنة بين مشاركة «حزب الله» بآلاف من المقاتلين وراءهم نظام إقليمي إيراني يدعم النظام السوري ورئيسه الذي يقوم بقتل شعبه وبين مجموعة من الشباب لا يتجاوز عددهم مئات قليلة متحمسون ينتصرون للشعب السوري على طريقتهم. وكل الذين ذهبوا إلى سورية عسكرياً خسروا». واستبعد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها «ولا بد من تأجيل تقني بشكل أو بآخر. وستكون هناك انتخابات». وعن العلاقات اللبنانية- المصرية وزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري القاهرة الأسبوع المقبل، قال المشنوق: «العلاقات ممتازة في الشكل والمضمون. وأعتقد أنه خلال الزيارة المقبلة سنشهد توقيع مذكرة تفاهم لبنانية- مصرية بشأن التدريب والعلاقات الأمنية بين البلدين».