احتفال «السعودية في قلوبنا» رسالة لاستعادة الزمن الجميل

  • 3/17/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الاحتفالية التي شهدها قلب بيروت مساء امس، وجمعت حشداً من رجال الأعمال السعوديين واللبنانيين تحت شعار «السعودية في قلوبنا»، هي الثانية من نوعها لـ «مجموعة الناقور العالمية للاستثمار» بعدما كانت محطتها الأولى في مصر. والمجموعة السعودية المنخرطة في اعمال المقاولات والمناقصات والتجارة العامة والتشغيل والصيانة والتي اسسها الدكتور علي بن حسن ناقور، كانت دخلت لبنان في التسعينات من القرن الماضي ولا تزال تعمل عبر»الشركة العقارية العالمية للاستثمار والتطوير في لبنان». ويقول ناقور لـ «الحياة»: « فكرة دعوة اعضاء الغرف في المملكة العربية السعودية ورجال اعمال سعوديين ومستثمرين لبنانيين في المملكة وكل الصحافة السعودية على مستوى رؤساء التحرير الى لبنان، هدفها تأكيد حرص المملكة على استقرار لبنان وتحسين العلاقات بين الدولتين وتشجيع السياحة اليه. وفي المقابل فإن حضور محبين للسعودية للحدث هو رسالة الى السعودية بأن احداً لا ينسى ما قدمته المملكة لهذا البلد في محطاته المختلفة بدءاً من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز مع الرئيس السابق للحكومة الشهيد رفيق الحريري دعماً لاستقراره، والجهود التي بذلتها المملكة في عام 2006 بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية عليه، وبعدها انشاء المستشفيات الميدانية في الجنوب وبيروت وتشييد معظم الجسور ولا ننسى الأوتوستراد العربي».   الدور اللبناني والخطوة وفق قول الناقور محاولة «لاستعادة الزمن الجميل فآباؤنا وأجدادنا كانوا يقضون اجازاتهم هنا والجيل الجديد يحب لبنان»، معتبراً ان «ما دفع السعوديين الى العزوف عن زيارته هو عدم الاستقرار والإعلام الذي يعكس المشكلات فكل يوم يحتل الشاشات اناس يتخانقون، ما يترك انطباعاً بأن الناس جميعهم مختلفون مع بعضهم بعضاً ونريد ان نساعد على اعادة الثقة بهذا البلد الجميل»، مشيراً الى ان «بعض المواقف التي تصدر في لبنان تؤذي المصالحة اللبنانية - السعودية وتؤخر العودة». لا ينكر رجل الأعمال السعودي ان دولاً كثيرة اخذت مكان الدور اللبناني، فما حصل في دبي من تطور كبير جذب المستثمرين، وإسطنبول هي الأخرى استفادت كثيراً، «كعضو في المنظمة العالمية للسياحة، اعلم انه كان يأتي الى اسطنبول 13 مليون سائح لكن الرقم اصبح 48 مليوناً والسبب تغيير في قوانين تركية ومنها تأشيرات الدخول. تركيا فتحت ابوابها امام كل العرب من دون تأشيرة، لماذا لا يفتح لبنان ابوابه وخصوصاً لدول مجلس التعاون الخليجي، التركي ليس افضل منا؟». ويرى ان اولوية السائح السعودي في لبنان هي «الأمن ثم إبعاد السياسة عن السياحة وإغراق البلد بمهرجانات». على ان ما يجذب المستثمر السعودي الى لبنان اضافة الى الأمان، كما قال، «قطاعات كثيرة يمكن العمل فيها كالاستثمار الزراعي. وأسمع ان هناك منتجات كثيرة ترمى في التراب لأن لا مجال لتصديرها وهناك الاستثمار الصناعي، فالأيدي العاملة متوافرة في لبنان، وكنت عائداً من اسطنبول بالأمس وشاهدت مسافرين يحضرون معهم الى لبنان حقائب كثيرة قالوا انهم يشترون ثياباً تركية واستغربت الأمر لأنني اذكر وأنا صغير كان الناس يسافرون الى لبنان لشراء ملابسهم المنتجة فيه، وحتى الاستثمار العقاري جيد في لبنان على رغم أن كثراً استثمروا في تركيا. ولو كانت الأمور مستقرة في لبنان لعادوا جميعاً واستثمروا فيه». ويؤكد ناقور ان من استثمروابة للبيع، فحتى المستثمرين اللبنانيين لا يستطيعون بيع عقاراتهم حالياً. السعوديون لن يبيعوا. انهم في حال انتظار». ولا يسقط ناقور تأثير الوضع في سورية على الاستثمار في المنطقة كلها. ويقول: «سورية حالة خاصة، والوضع العربي كله اثر في كل الاستثمارات ودفعها الى الهجرة خارج الوطن العربي». ويعتبر ان «الوضع الاقتصادي في السعودية مستقر، ورؤية 2030 أظهرت اختلافاً في النمط السعودي التقليدي للانتقال الى نمط جديد مختلف ربما لم يستوعبه كل الناس لكنه استثمارياً وتجارياً جيد».

مشاركة :