أعلنت السلطات الإيرانية توقيف «جاسوسَين» في جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة. وقال العقيد علي ميرشمسي، قائد خفر السواحل في محافظة هرمزكان جنوب إيران، إن «الجاسوسَين إيرانيان»، مشيراً إلى أنهما «انتحلا صفة سائحَين في المنطقة»، ومعلناً ضبط «معدات خاصة بالتجسّس» معهما. وتابع أن أحدهما أوقف قبل ستة أشهر، والثاني قبل شهرين، مشيراً إلى تسليمهما إلى السلطات الأمنية والقضائية، للتحقيق معهما. على صعيد آخر، أعلن حميد أبو طالبي، نائب مسؤول الشؤون السياسية في مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن الأخير سيجري قريباً «رحلة ضخمة وتاريخية» لروسيا، تلبية لدعوة من رئيسها فلاديمير بوتين. وأضاف أن الزيارة ستأتي في إطار «الموقف الدولي لإيران، وقدراتها الاستراتيجية وقوتها الإقليمية». وأكد روحاني أن حكومته «حقّقت نجاحات جيدة في الاقتصاد المقاوم» الذي يدعو إليه المرشد علي خامنئي، مضيفاً أنها «ستشرح ذلك للشعب». ويواجه روحاني اتهامات من الأصوليين بالامتناع عن تنفيذ الاقتصاد المقاوم، وبالتعويل على الاستثمارات الأجنبية، بدل الإنتاج المحلي. وعدد «إنجازات» لحكومته، بينها «خفض اعتمادنا على النفط وازداد اعتمادنا على الضرائب»، واتخاذ «خطوات جيدة في تحقيق نموّ اقتصادي، واستعادتنا مكانتنا السابقة في صادرات النفط». ويسعى الأصوليون الى ترشيح شخصية بارزة، لمنع روحاني من الفوز بولاية ثانية، في انتخابات الرئاسة المرتقبة في 19 أيار (مايو) المقبل. وفي هذا السياق، أعلن عزت الله ضرغامي، الرئيس السابق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إيران (إيريب)، ترشّحه للمنصب، «من منطلق إصلاح الإدارة العامة في البلاد وتلبية للمطالب الحقّة للشعب وحلّ مشكلاتهم». ووضع الخطوة في إطار «قبوله دعوة» وجّهتها «الجبهة الشعبية للثورة الإسلامية»، وهي تجمّع أصولي، لخوض انتخابات الرئاسة. في غضون ذلك، اعتبر قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري أن «جبهة المقاومة الثورية المترطبة بالثورة (في إيران) قضت على الشيوعية في الشرق»، لافتاً الى «مؤشرات» على أنها «تقضي الآن على قوة الغرب». ورأى أن «نموذج تطوّر إيران يجب أن يكون مثالاً يُحتذى في العالم». أما علي سعيدي، ممثل خامنئي في «الحرس»، فشدد على أن «الثورة نجحت في إحباط مؤامرات العولمة الأميركية»، معتبراً أن واشنطن «أقرّت بتأثير إيران في المنطقة والعالم».
مشاركة :