أجبرت الأمطار والضباب القوات الحكومية العراقية، أمس، على وقف تقدمها لاستعادة المدينة القديمة بالموصل من تنظيم «داعش»، حيث تحصن المتشددون في أزقة ضيقة وفي البيوت، وقاوموا بنيران القناصة وهجمات انتحارية وسيارات ملغومة، في حين أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية نزوح أكثر من 150 ألف شخص من مناطق القتال في الجانب الغربي للمدينة، واقتربت قوات من الشرطة الاتحادية ووحدات الرد السريع إلى مسافة 500 متر من جامع النوري بالمدينة. وقال قائد فرقة النخبة في الشرطة الاتحادية، اللواء حيدر ضرغام، إن قواته تتمسك بمواقع استعادتها، وإن هناك مقاومة كبيرة في المنطقة باستخدام القناصة والسيارات الملغومة. وستمثل استعادة السيطرة على جامع النوري نصراً رمزياً مهماً، إضافة إلى المكسب الفعلي على الأرض. في الأثناء، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية نزوح أكثر من 150 ألف شخص من مناطق القتال في الجانب الغربي لمدينة الموصل، منذ انطلاق عملية استعادة هذا الجزء من المدينة من سيطرة «داعش» الشهر الماضي. وكانت منظمة الهجرة الدولية أعلنت الأربعاء الماضي، أن نحو 100 ألف عراقي نزحوا خلال أقل من ثلاثة أسابيع، لكن أرقام المنظمة تشمل أعداداً أقل من النازحين الذين يقيمون خارج المخيمات. وقالت الوزارة في بيان إن «152 ألفاً و857 مدنياً نزحوا من الجانب الغربي للموصل منذ انطلاق عمليات التحرير» في 19 فبراير الماضي. وفيما عبّرت الأمم المتحدة عن خشيتها من نزوح نحو مليون عراقي من الموصل، قدرت منظمة الهجرة الدولية عدد النازحين هرباً من المعارك بنحو 238 ألفاً، غير أن عشرات آلاف النازحين عادوا إلى منازلهم في شرق المدينة بعد تحريرها.
مشاركة :