الموصل: الأوبئة تهدد السكان وتحذيرات من كارثة إنسانية

  • 3/17/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل - وكالات: حذر المرصد العراقي لحقوق الإنسان من كارثة إنسانية في الموصل بعد أن رصد أعداداً كبيرة من المصابين بمرض التيفوئيد، كما أن المخيمات في جنوب المدينة وشرقها باتت عاجزة عن استقبال مزيد من النازحين. وقال المرصد العراقي في بيان إن مدينة الموصل تشهد انتشاراً كبيراً للأمراض، بينها أمراض وبائية. ووثق 276 إصابة بمرض التيفوئيد في الشطر الشرقي الذي استعادته القوات العراقية في وقت سابق، ما ينذر بوقوع كارثة صحية نتيجة النقص الكبير في تلبية الاحتياجات والمساعدات. وتعاني المدينة من مخاطر كبيرة منها الجفاف وسوء التغذية، وعدم الاستحمام نتيجة عدم توفر المياه، وانتشاُر جثث مقاتلي تنظيم داعش في الشوارع. وأوضحت مصادر عراقية أن سكان الشطر الغربي الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة لا يستطيعون الحصول على الغذاء الكافي، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني سيئ للغاية في ظل الحصار المفروض عليهم. وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية نزوح أكثر من 150 ألف شخص من مناطق القتال في الجانب الغربي لمدينة الموصل منذ انطلاق عملية استعادة هذا الجزء من المدينة من سيطرة داعش الشهر الماضي. وكانت منظمة الهجرة الدولية أعلنت أمس أن حوالى مئة ألف عراقي نزحوا خلال أقل من ثلاثة أسابيع، لكن أرقام المنظمة تشمل أعداداً أقل من النازحين الذين يقيمون خارج المخيمات. وقالت الوزارة في بيان "إن 152 ألفاً و857 مدنياً نزحوا من الجانب الغربي للموصل منذ انطلاق عمليات التحرير" في 19 فبراير. وقال ضباط إن القوات الحكومية العراقية سعت لتطويق المدينة القديمة في الموصل والتي يسيطر عليها تنظيم داعش في محاولة لحصار المتشددين المتحصنين داخله لكن التقدم تباطأ بسبب تفجير سيارات ملغومة وتلغيم منازل وأزقة. وحقق الجيش وقوات الأمن مكاسب كبيرة في الأيام الماضية في المعركة التي بدأت في أكتوبر فسيطرت القوات على جسر رئيسي على نهر دجلة وتقدمت باتجاه الجامع الكبير بالمدينة القديمة والذي أعلن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش منه قيام دولة خلافة في عام 2014. لكن من المتوقع أن يزداد القتال صعوبة مع دفاع المتشددين عن آخر جيب لهم في المدينة التي كانت معقلهم في العراق.

مشاركة :