أعفى العاهل المغربي الملك محمد السادس، الليلة قبل الماضية، رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران من منصبه، لفشله في تشكيل حكومة جديدة، في خطوة من شأنها أن تنهي حالة الجمود التي طالت، بينما كشفت مصادر عن ثلاثة أسماء قد تكون الأكثر حظاً لخلافة بنكيران. وذكر الديوان الملكي المغربي في بيان أن المشاورات التي قام بها بنكيران لمدة تجاوزت الخمسة أشهر، منذ فوز حزبه في الانتخابات في السابع من أكتوبر 2016، لم تسفر عن تشكيل أغلبية حكومية، إضافة إلى انعدام مؤشرات توحي بقرب تشكيلها.. لذلك قرر الملك تعيين شخصية سياسية أخرى من حزب العدالة والتنمية وأضاف البيان أن «الملك سيستقبل في القريب العاجل هذه الشخصية وسيكلفها بتشكيل الحكومة الجديدة». تجاوز الجمود وكشفت مصادر أنه «بمقتضى الصلاحيات الدستورية للملك، بصفته الساهر على احترام الدستور وعلى حسن سير المؤسسات، والمؤتمن على المصالح العليا للوطن والمواطنين، وحرصاً منه على تجاوز وضعية الجمود الحالية، فقد قرر أن يعين رئيس حكومة جديداً، شخصية سياسية أخرى من حزب العدالة والتنمية». وبحسب البيان: «فضل الملك محمد السادس أن يتخذ هذا القرار السامي من ضمن كل الاختيارات المتاحة التي يمنحها له نص وروح الدستور، تجسيداً لإرادته الصادقة وحرصه الدائم على توطيد الاختيار الديمقراطي، وصيانة المكاسب التي حققتها بلادنا في هذا المجال». وفي الختام، أكد الديوان الملكي، أن «الملك يشيد بروح المسؤولية العالية والوطنية الصادقة التي أبان عنها بنكيران طوال الفترة التي تولى خلالها رئاسة الحكومة، بكل كفاءة واقتدار ونكران ذات». 3 أسماء وكشفت مصادر مغربية مطلعة عن ثلاثة أسماء قد تكون الأكثر حظاً لخلافة بنكيران. وحسب المصادر، فإن أوفر الشخصيات في حزب العدالة والتنمية حظاً لتولي المنصب وتشكيل حكومة جديدة، هم سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني في حزب العدالة والتنمية، أعلى هيئة تقريرية في الحزب، إضافة إلى محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ومصطفى الرميد وزير العدل والحريات في حكومة تصريف الأعمال. هوامش اعتبر أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق المحمدية عمر الشرقاوي، أن قرار العاهل المغربي الملك محمد السادس إعفاء عبدالإله بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة، ترك الهوامش مفتوحة أمام حزب العدالة والتنمية. وقال الشرقاي إن حزب العدالة والتنمية لا يزال معنياً بتشكيل الحكومة، رغم قرار إعفاء بنكيران من هذه المهمة.