بغداد: «الخليج»، وكالات: أجبرت الأمطار والضباب القوات العراقية، أمس، على وقف تقدمها لاستعادة المدينة القديمة بالموصل من تنظيم «داعش»، حيث تحصن الإرهابيون في أزقة ضيقة، وفي البيوت، وقاوموا بنيران القناصة وهجمات انتحارية وسيارات ملغومة، فيما تمكنت القوات من تحرير مستشفى نينوى الأهلي غربي المدينة، ولجأت إلى الطائرات من دون طيار لاستخدامها ضد الإرهابيين في أزقة الحي القديم بالمدينة، في حين أعلنت وزارة الهجرة العراقية عن نزوح 150 ألف مدني من الجانب الغربي منذ بدء عملية استعادة المدينة.وذكر بيان لقيادة الشرطة الاتحادية، أن «قطعاتنا تحرر مستشفى نينوى الأهلي غرب مدينة الموصل القديمة» وأضاف، أن «طائرات الشرطة الاتحادية المسيّرة قصفت عشرات الأهداف الثابتة والمتحركة لداعش في محيط منارة الحدباء»، مؤكداً أن «الشرطة الاتحادية ماضية في تقدمها وإنجاز أهدافها، وشددت على أنها لن تترك أي أراض تحت سيطرة «داعش»». وتابع، أنه«تم إخلاء الأسر النازحة من باب الطوب ومحطة القطار ونقلهم إلى جنوب الموصل، بينما تقدمت قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع وأصبحت على بعد نحو 700 متر عن منارة الحدباء، بعد سيطرتها على الجسر الحديدي وشارع الكورنيش، وعلى مشارف باب البيض غرب المدينة القديمة». وقال اللواء حيدر ضرغام قائد فرقة النخبة في الشرطة الاتحادية امس، إن قواته تتمسك بمواقع استعادتها الأربعاء، وإن هناك مقاومة كبيرة في المنطقة باستخدام القناصة والسيارات الملغومة. وتمكنت القوات العراقية في النهاية من تطويق المدينة القديمة وحصار الارهابيين داخلها. وقال ضابط من الشرطة الاتحادية إن القادة مجتمعين لتعديل خططهم. وأضاف «خطط الهجوم الجديدة يجب أن تتلاءم مع التضاريس المعقدة والأزقة الضيقة»، وتابع «الشوارع الضيقة تمنعنا من استخدام العجلات المدرعة وهذا الأمر بالتأكيد سوف يجعل من جنودنا عرضة لنيران العدو. الخطط الجديدة تحت الدراسة ستكون كفيلة بمعالجة هذا الأمر»، وقال ضرغام إن نحو ستة آلاف من مقاتلي التنظيم المتشدد ما زالوا في الموصل منهم مقاتلون عرب وأجانب. من جانبها، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية نزوح اكثر من 150 ألف شخص من مناطق القتال في الجانب الغربي لمدينة الموصل منذ انطلاق عملية استعادة هذا الجزء من المدينة من سيطرة الإرهابيين الشهر الماضي. وقالت الوزارة في بيان «إن 152 ألفاً و857 مدنياً نزحوا من الجانب الغربي للموصل منذ انطلاق عمليات التحرير» في 19 فبراير.
مشاركة :