أعرف الأستاذ أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ أكثر من 40 عاما وتحديدا 1970 كقارئ ومتابع عندما كان الوحيد في بعثة المنتخب إلى دورة الخليج الأولى بالبحرين الذي لم تطاله أي عقوبة من بين أفراد البعثة بل إنه نال خطاب شكر واحتفظ ببطاقته الدولية وكان طالباً في المرحلة الجامعية ثم فيما بعد على الصعيد الشخصي كرجل على مستوى عال من الخلق والتعامل ولم أسمع منه أو عنه ذات يوم أنه أساء للآخرين. وأعرف الأستاذ خالد البلطان رئيس نادي الشباب كرجل له قيمته واحترامه وصنع كياناً له دوره الفاعل والمؤثر في الرياضة السعودية وكرة القدم على وجه الخصوص يحترم الآخر ويتعامل معه من هذا المنطلق. ماذا حدث للرجلين أو بينهما؟ ومن وراءه؟ كل إنسان يخطئ ومن حقه أن يدافع عن ذاته أوكيانه وهناك أنظمة وقوانين تكفل لكل ذي حق حقه، لكن التساؤل هنا عن الخروج عن النص وعن التصعيد الذي حدث. دعونا في البداية نتوقف عند تصريحين: ـ الأستاذ أحمدعيد قال ردا على تصريحات للأستاذ خالد (البلطان لايمثل إلا نفسه) وهو يعني هنا أننا كاتحاد كرة قدم لن نتعامل مع الشباب كناد بناء على تصريحات رئيسه ويجب الفصل بينهما.. هذا هو مفهومي للتصريح. ـ والأستاذ خالد البلطان قال (لو شلنا الصفات الاعتبارية ترى إنت الخسران الأكبر يا أحمد) وفي قراءتي لهذه الجزئية يعني أنك كرئيس اتحاد أقوى مني كرئيس ناد لأنني أنضوي تحت لواءك لكن على الصعيد الشخصي أنت الخاسر أمامي. ما هو نوع الخسارة هذا ما لا نستطيع أن ندركه لأنه يتعلق بالنوايا ولأننا في تعاملاتنا اليومية من تحديات شخصية وخلافه نطلق عبارات مشابهة. لكن هناك من أوقد النار وصب الزيت باستمرار حتى لا تهدأ: ـ إما لأهداف إعلامية وإثارة غير مقبولة بهدف التسويق. ـ أو لتصفية حسابات شخصية بين أو مع أطراف معينة. وفي كلا الحالين فالخاسر هو الوسط الرياضي ومصداقيته والثقة فيه. لنكن صريحين أن العلاقة بين الأهلي والشباب تأزمت بداية بين إعلاميين من الطرفين حول مباراة انتقلت بعدها إلى العلاقة بين الناديين ثم امتدت إلى رئيس اتحاد القدم ورئيس الشباب لمجرد الإنتماءات وثمة أطراف أخرى دخلت اللعبة لأن مصلحتها في دعم هذا أو إقصاء ذاك. لن أبرر للبلطان أو أدافع عنه ببتر تصريحه لكنني أخذت هنا الجزئية التي ركز عليها البعض وألبسها العنصرية وهي أبعد ما تكون عن ذلك لأهداف خاصة وصلت حد المطالبة بالقضاء على البلطان رياضياً ونسي بقية التصريح الذي يحمل الإساءة أو التحامل على رئيس الاتحاد من قبل رئيس ناد. لجنة الانضباط اتخذت قرارها الذي ترى أنه يتناسب وحجم الخطأ ورئيس الشباب من حقه الاستئناف وبغض النظرعن اتفاقنا مع القرار أو اختلافنا معه فقد أكد عدم وجود آلية واضحة تستند عليها اللجنة في اتخاذ قراراتها سواء نوع العقوبة أو سرعة البت فيها وما يستحق العقوبة وما لا يستحق. قرار اللجنة ضد رئيس الشباب يؤكد ذلك خاصة سرعة البت من ناحيتين: ـ تسريب تهديد اتحاد القدم للجنة إذا لم تتخذ إجراء عاجلا خلال أيام معدودة. ـ غموض القرار وعدم وضوحه (إيقاف) عن ماذا؟ بما يوحي أن اللجنة غير مستقلة في قراراتها وتخضع للي الذراع وهي بادرة خطيرة في التعامل مع اللجان. البلطان هو جزء من منظومة وجدت نفسها تعيش في أجواء ينتصر فيها صاحب الصوت العالي. وغداً نكمل .. والله من وراء القصد،،،
مشاركة :