واشنطن تهدد بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة دفاعا عن إسرائيل

  • 3/17/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الامم المتحدة - الوكالات: أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في رسالة وجهها إلى ثماني منظمات للدفاع عن حقوق الانسان، ان الولايات المتحدة ستنسحب من مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ما لم يجر إصلاحات كبيرة داخله. وانتخبت الولايات المتحدة عضوا لثلاث سنوات تنتهي في 2019. في المجلس الذي يتألف من 47 عضوا ويعد الهيئة الرئيسية في المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الانسان. وقال تيلرسون في رسالته ان الادارة الأمريكية الجديدة تواصل «تقييم فعالية مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة» الملتئم حاليا في جنيف. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: «قد لا نتقاسم وجهة النظر نفسها في هذا الشأن، نظرًا إلى تشكيلة المجلس». ويضم المجلس الصين وكوبا اللتين تواجهان انتقادات من الولايات المتحدة حول وضع حقوق الانسان. وتابع: «على الرغم من انه قد يكون المنظمة الوحيدة من نوعها المكرسة لحقوق الانسان، فإن مجلس حقوق الانسان يحتاج إلى إصلاح كبير لنواصل مشاركتنا فيه». ولم يحدد تيلرسون مهلة لإنجاز الإصلاح قبل انسحاب الولايات المتحدة من المجلس. وأكد تيلرسون في الرسالة المؤرخة في الثامن من مارس ان الولايات المتحدة ستواصل «رفضها الشديد والمبدئي لاجندة المجلس المنحازة ضد إسرائيل». ووعدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل بأن تدافع عنها في الامم المتحدة، ورفضت تبني مجلس حقوق الانسان قرارات تنتقد حليفة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط. وتطالب منظمات الدفاع عن حقوق الانسان الولايات المتحدة بأن تكون صوتا مدافعا عن المجلس في العالم. ولعبت ادارة الرئيس السابق باراك أوباما دورا اساسيا في نجاح عمل المجلس مثل إجراء تحقيقات في الفظائع في سوريا وكوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان «الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ من مجلس حقوق الانسان». وأضاف: «من الضروري ان يشارك كل بلد في عمل المجلس». من جهة أخرى، قال تيلرسون ان الولايات المتحدة ستسعى إلى تمديد مهمة لجنة التحقيق حول سوريا، والتأكد من ان المقررين بشأن كوريا الشمالية وإيران وبورما يواصلون عملهم. ووجه تيلرسون رسالته إلى منظمات «معهد جاكوب بلوستاين» و«الحملة من اجل عالم افضل» و«لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في كوريا الشمالية» و«فريدوم هاوس» و«حقوق الانسان اولا» و«حملة حقوق الانسان» و«رابطة الامم المتحدة للولايات المتحدة الأمريكية». وكانت مجلة «فورين بوليسي» أول من كشف عنها. وطالبت الولايات المتحدة يوم الاربعاء الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش بسحب تقرير أصدرته هيئة تابعة للأمم المتحدة يتهم إسرائيل بتطبيق سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين. ونأى غوتيريش بنفسه عن التقرير الذي أصدرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا). إلا أن السفيرة الأمريكية في الامم المتحدة نيكي هايلي قالت إنه يجب إلغاء التقرير برمته. وأكدت ان «الولايات المتحدة غاضبة من التقرير». وأضافت في بيان أن «الامانة العامة للأمم المتحدة كانت محقة في النأي بنفسها عن هذا التقرير، ولكن يجب أن تخطو خطوة أخرى وتسحب التقرير بأكمله». وكان التقرير قد خلص إلى أن «الأدلة المتوافرة تشير إلى أنه ثبت بما لا يدع مجالا للشك، بأن إسرائيل مذنبة بتطبيق سياسات وممارسات تمثل جريمة فصل عنصري». وتضم الإسكوا ومقرها في بيروت، 18 بلدا عربيا. وتدرج دولة فلسطين على أنها عضو كامل فيها وتعمل على تعزيز التعاون والتنمية.

مشاركة :