خلا اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد البحريني لكرة القدم الذي عُقد الليلة قبل الماضية من المناقشات الساخنة والمتعددة، إذ مرّ هادئاً بنسبة كبيرة كما كان متوقعاً، ماعدا بعض المناقشات الهامة من ممثلي نادي المالكية الرئيس جاسم عبدالعال وأمين السر العام حسن حسان، بالإضافة لبعض المداخلات من أمين سر نادي المحرق محمد بن دينة. فيما كان الحدث الأبرز وكان متوقعاً أيضاً وهو فوز قائمة «الرئيس» بمجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم للدورة القادمة، فبعد فوز الشيخ علي بن خليفة برئاسة مجلس إدارة الاتحاد عبر التزكية، فقد تم انتخاب مُرشح نادي الرفاع الشرقي علي أحمد البوعينين وحصل على 16 صوتاً من أصل 19، مُرشح المنامة عبدالرضا حقيقي 15 صوتاً، مُرشح البديع عارف المناعي 18 صوتاً، مُرشح البسيتين عارف العباسي 17 صوتاً، مُرشح المحرق صالح البلوشي ومُرشح النجمة محمد إبراهيم الحمادي ومُرشح الرفاع الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة جميعهم حصلوا على 19 صوتاً أي أكبر عدد مُمكن من الأصوات، مُرشح البحرين سلطان السويدي 17 صوتاً، مُرشح الحالة ياسر الرميثي 17 صوتاً، فيما لم يُحالف الحظ مُرشح الحد أسامة المالكي ومُرشح الرفاع مهند الأنصاري وحصل كل منهما على 7 أصوات. وبالتالي يكون قد دخل لمجلس الإدارة 5 أعضاء جدد هم خالد بن سلمان والبلوشي والحمادي والسويدي والرميثي، واحتفظ غير الرئيس 4 أعضاء سابقين بمقاعدهم وهم البوعينين، العباسي، المناعي وحقيقي، فيما أعلن رئيس الاتحاد عن أن البوعينين سيكون نائباً أولاً للرئيس والشيخ خالد بن سلمان نائباً ثانياً وطلب اعتماد الجمعية العمومية على ذلك، وتم الاعتماد بالفعل. ورفض ممثل المحرق بن دينة الموافقة على التقرير الإداري وقال إن المنتخبات لم تُحقق إنجازات توزاي الميزانية المُخصصة لها، وتحدثت بعض الأندية عن التقرير الإداري لكن المحرق اعترض عليه ورفع البطاقة الحمراء، فيما امتنع المحرق والمالكية عن التصويت بخصوص التقرير المالي. وطالب رئيس نادي المالكية عبدالعال المسئولين في الاتحاد بنقل معاناة الأندية للقيادة في المملكة بالإضافة للمسئولين عن رياضتنا من أجل وضع حل لكل المشاكل العالقة وخصوصاً ما يتعلق بالميزانيات، فيما طالب ممثل نادي الشباب صادق الزيمور بوضع بعض النقاط الهامة في العملية الانتخابية وتحديد لجنة محايدة لتسيير أمور الانتخابات والترشيح على ألا يكون فيها موظف من الاتحاد نفسه، وجاء ذلك على اللغط الذي حصل بخصوص رفض استمارة مرشح نادي الشباب غازي الماجد. أما أمين سر نادي المالكية حسن حسان فقد أوضح وجود عجز كبير في ميزانية الاتحاد بحسب التقرير المُقدم، وقال إن الاتحاد عانى من عدم الانسجام بين الأعضاء بسبب التصريحات المختلفة ووجود بعض التصادمات في القرارات والتعيينات، وأشار إلى عدم وجود عمل جاد لتطوير المسابقات، فيما أشار ممثل نادي المنامة أمين السر عبدالله عاشور إلى أن أهمية العمل على تطوير أداء الحكام والعمل باحترافية أكبر في وضع الجداول وتسيير المسابقات ضماناً لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأندية. وقال الأمين المالي للاتحاد في الدورة الماضية عارف العباسي إن الرؤية غير واضحة حتى الآن بخصوص الميزانية القادمة، إذ يعتمد هذا الأمر على وجود الرعاة من عدمه، وقال إن الاتحاد يُعاني من أزمة مالية كبيرة، فيما أشاد ممثل البسيتين يحيى المجدمي بعطاء القائمين على الشئون المالية، وقال رئيس نادي البحرين نبيل الساعي إن الاتحاد يجب عليه أن يغطي المصاريف والتسويات بالنسبة للسنوات السابقة، وطالب عبدالعال بتشكيل لجنة للرقابة المالية مكونة من ممثلي بعض الأندية وبعض أعضاء الاتحاد وهو ما رفضه ممثل البسيتين المجدمي وقال لماذا نشكل رقابة على اتحاد وضعنا ثقتنا فيه؟! فيما طالب المحرقاوي بن دينة بتغيير السياسة المالية للاتحاد وعدم الصرف بسخاء كبير على المنتخبات وإهمال المسابقات. وتم في الختام استعراض مقترحات 4 أندية تقدمت بذلك وهي المحرق والبسيتين والبحرين والحد، وأبرزها تركزت على المطالبة بدوري للدمج أو زيادة عدد أندية الدرجة الأولى وكذلك إلغاء التعاقد مع المحترفين، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة من الأندية لدراسة المقترحات وتقديم التوصيات خلال شهرين وتكونت من: ممثل نادي البحرين مبارك علي، ممثل مدينة عيسى رياض سرحان، ممثل الاتفاق محمد باقر شهاب، وممثل الحد خليفة علي وممثل للمحرق وممثل للبسيتين.
مشاركة :