انبرى المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر في الدفاع عن مزاعم الرئيس الامريكي دونالد ترامب بأن برج ترامب كان هدفاً للمراقبة خلال الانتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي، رغم رفض المزيد من أعضاء الكونجرس لهذه المزاعم. واتسم لقاء سبايسر مع الصحفيين بالحدة خلال الإيجاز الصحفي في البيت الأبيض يوم أمس الخميس (16 مارس / آذار 2017)، حيث شجب تقارير إخبارية وصفها بأنها تواصل سرد الأكاذيب، كما تذمر بمرارة من قيام صحفيين "بــالانتقاء" من تصريحات صادرة عن أعضاء الكونجرس حول مزاعم التنصت على ترامب. وقال سبايسر إن العديد من التقارير الإخبارية ذكرت أن المراقبة وقعت أثناء الحملة الانتخابية عندما كانت الهيئات الاستخباراتية الأمريكية تفحص مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات. وتابع سبايسر مدافعا عن مزاعم الرئيس قائلا إن هناك العديد "من التقارير الاعلامية التي تشير إلى أن شيئا ما كان يحدث خلال انتخابات 2016". وأوضح سبايسر أيضا أن ترامب عندما استخدم كلمة "تنصت" في سلسلة من التغريدات الساخنة، نشرها على صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، في الرابع من آذار/مارس فإنه كان يعني "مراقبة" وليس تنصت فعلي على هاتفه. واتهم ترامب في تغريداته الرئيس الاسبق باراك أوباما بأنه أمر بمراقبة مكتبه في نيويورك في الفترة التي سبقت انتخابات الثامن من تشرين ثان/نوفمبر. وكانت هذه الاتهامات بمثابة صدمة في واشنطن، وخصوصا للجمهوريين في حزب ترامب نفسه، بسبب توجيه الاتهام لأوباما شخصيا ولأنها كانت تفتقر إلى أدلة. وسئل سبايسر عما إذا كان ترامب سيعتذر عن هذه الاتهامات في حال كانت كاذبة، لكن المتحدث قال إنه لا يريد أن يستبق نتائج التحقيق.وقال سبايسر "يجب أن نسمح للعملية أن تسير وفقا لما هو مقرر ومن ثم عندما يخرج التقرير النهائي، فسنكون قادرين على التعليق". وقال ترامب خلال مقابلة مع شبكة (فوكس نيوز) يوم الأربعاء الماضي أنه يتوقع الكشف عن "معلومات مثيرة جدا للاهتمام" فيما يتعلق باتهامه لأوباما، "أعتقد أنكم ستجدون بعض العناصر المثيرة للاهتمام للغاية تأتي إلى الصدارة خلال الأسبوعين القادمين". وقال عضوان بارزان في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الخميس إنهما لم يجدا ما يشير إلى أن برج ترامب كان هدفا للمراقبة من قبل الحكومة الأمريكية. وقال عضو مجلس الشيوخ ريتشارد بور، رئيس اللجنة، ومارك وارنر، نائب رئيس اللجنة، في بيان "إنه بناء على المعلومات المتاحة لنا، لا نرى أي مؤشرات على أن برج ترامب كان محل مراقبة من قبل عنصر من حكومة الولايات المتحدة سواء قبل أو بعد يوم الانتخابات في 2016". وقال سبايسر إن الصحفيين شوهوا ما ورد على لسان المشرعين، وذلك عبر تجاهل اعتراف بور ووارنر بأنهما أيضا لم يحصلا بعد على رد من وزارة العدل، والتي طلب منها تسليم أي دليل لديها عن مراقبة المكالمات الهاتفية. وطالبت الوزارة في وقت سابق من هذا الاسبوع بالمزيد من الوقت من أجل تقديم المعلومات الخاصة بها. وقال عضو مجلس النواب ديفين نونيز، وهو جمهوري دافع سابقا عن ادعاء ترامب، يوم الاربعاء الماضي في الكونجرس، إنه لم يكن هناك أي دليل يدعم ذلك. ونونيز هو رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب. واشتكى سبايسر من أن التقارير حول نونيز اغفلت سرد اجابته عندما سئل عما إذا كان من الممكن أن تكون اتصالات ترامب قد تم تسجيلها في برامج مراقبة أشمل، حيث قال: "من المحتمل، وسننظر في هذا الأمر".
مشاركة :