ليبيا اتفاق هدنة في طرابلس بعد معارك طاحنة لـ 4 أيام

  • 3/17/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وقَّعت تشكيلات مسلحة اتفاقا لوقف إطلاق النار في طرابلس تحت إشراف حكومة الوفاق الوطني الليبية بعد أربعة أيام من المعارك التي شلت العاصمة كما أعلنت وزارة الدفاع أمس الخميس.وجاء في البيان أن الاتفاق ينص على الوقف الفوري لإطلاق النار في العاصمة طرابلس، وخروج كافة التشكيلات المسلحة منها وفقا للاتفاق السياسي خلال مهلة 30 يوما إلى جانب إطلاق كافة المعتقلين على الهوية. ووقعت الاتفاق حكومة الوفاق الوطني ووزارتا الدفاع والداخلية وعمداء بلديات وآمرو مجموعات مسلحة في طرابلس ومصراتة، المدينة الواقعة في الغرب الليبي والتي تتحدر منها غالبية المجموعات المسلحة المتواجدة في العاصمة. وتركزت المعارك أمس الأول في حي صلاح الدين بجنوب العاصمة؛ حيث تتمركز عدة فصائل مسلحة متنافسة، لكن صباح الخميس هدأ الوضع عموما في العاصمة ومحيطها. والأربعاء الماضي، تمكنت القوات الموالية لحكومة الوفاق من طرد مجموعات مسلحة والسيطرة على مقرها إلى الجنوب من وسط طرابلس بعد معارك عنيفة استمرت ساعات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة. وقد بدأ الهجوم ليل الثلاثاء الأربعاء الماضيين على محيط قصر الضيافة الذي يضم نحو عشر فلل فاخرة ويستخدم مقرا لقيادة مجموعات موالية للرئيس السابق للحكومة غير المعترف بها خليفة الغويل الذي استبعد من السلطة في أبريل الماضي مع تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وقال شاهد لوكالة «فرانس برس»: إن قوات الغويل رحلت وقوات حكومة الوفاق الوطني سيطرت على الحي، فيما أكد مصدر أمني في طرابلس هذه المعلومات لكنه لم يتمكن من إعطاء حصيلة للضحايا المحتملين. في غضون ذلك قالت وزارة الدفاع الإيطالية أمس: إن إيطاليا أجلت 22 مصاباً ليبياً لعلاجهم في روما وإن بعضهم شارك في القتال الذي دار الأيام الماضية للسيطرة على ميناءي رأس لانوف والسدر النفطيين. وذكر بيان أن طائرة إيطالية عسكرية مجهزة للإسعاف الجوي، من طراز (سي 130-جيه)، نقلت المصابين أمس الأول الأربعاء من قاعدة بنينا الجوية في مدينة بنغازي الليبية إلى العاصمة روما؛ حيث يخضعون للعلاج في مستشفى عسكري. واستعاد الجيش الوطني الليبي السيطرة على الميناءين الواقعين جنوب غربي بنغازي بعدما سيطر عليهما فصيل منافس يدعى سرايا الدفاع عن بنغازي في وقت سابق هذا الشهر، ما عطل الإنتاج النفطي في ليبيا. وقال مصدر حكومي: إن بعض المصابين الذين تم إجلاؤهم أصيبوا في اشتباك سابق، مضيفا أن هذه هي أول مرة تساعد فيها إيطاليا في إجلاء مصابين من الجيش الوطني الليبي الذي يدعم برلمان طبرق لا الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.;

مشاركة :