واس - بكين عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينج اليوم جلسة المباحثات الرسمية، وذلك في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين، جرى خلالها استعراض علاقات الصداقة بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الدولية. وأكد الملك سلمان في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة أن العالم اليوم يشهد العديد من التحديات التي تهدد أمنه واستقراره، ويأتي في مقدمتها ظاهرة الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وسباق التسلح، وصدام الثقافات، وهذا يحتم على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد والعمل المشترك لمواجهة هذه التحديات، وبما يعزز الأمن والسلم الدوليين. كما ألقى رئيس الصين كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين في الصين، عادا هذه الزيارة بأنها تعكس مدى اهتمامه البالغ في تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين، وتطرق إلى زيارته السابقة للمملكة، وما تم خلالها من توافق وشراكة بين البلدين، معربا عن شكره على ما وجده من حسن استقبال وكرم ضيافة في المملكة. وأكد حرصهم على تعزيز وتطوير العلاقات بين المملكة والصين لأعلى المستويات، مشيرا إلى أنهم يعدون زيارة خادم الحرمين الشريفين لبلدهم فرصة مهمة للدفع بالعلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وأقام الرئيس الصيني مأدبة غداء تكريما لخادم الحرمين الشريفين. حضر جلسة المباحثات الرسمية وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه، ووزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ووزير النقل سليمان الحمدان، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم السالم، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين تركي الماضي. كما حضرها من الجانب الصيني عضو مجلس الدولة يانج جيتشي، ووزير الخارجية وانج يي، ورئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح خي ليفنج، ووزير التجارة تشونج شان، ورئيس الهيئة الوطنية للطاقة نور بكري، وسفير الصين لدى المملكة لي هوا شين.كلمة خادم الحرمين الشريفين بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس نعبر عن سعادتنا بما وصلت إليه العلاقات بين بلدينا الصديقين، وأستذكر بالتقدير زيارة فخامتكم لبلدكم الصديق المملكة العربية السعودية في شهر يناير 2016م، تلك الزيارة التي عقدنا خلالها لقاءات مثمرة انعكست إيجابا على التعاون المشترك في جميع المجالات . لقد كان من ثمار هذه اللقاءات قيام اللجنة السعودية - الصينية رفيعة المستوى والتي ستعمل بمثابة إطار للارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وبهذه المناسبة أهنئ فخامتكم على نجاح الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر نواب الشعب الصيني والذي أكد فيه على مكانتكم وقيادتكم الحكيمة. فخامة الرئيس إن العالم اليوم يشهد العديد من التحديات التي تهدد أمنه واستقراره، ويأتي في مقدمتها ظاهرة الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وسباق التسلح، وصدام الثقافات. وهذا يحتم على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد والعمل المشترك لمواجهة هذه التحديات، وبما يعزز الأمن والسلم الدوليين. ولا يفوتني أن أشيد بمواقف جمهورية الصين الشعبية الصديقة في هذا المجال، متطلعا إلى المزيد من تنسيق المواقف والجهود بين بلدينا في هذا الشأن. شكرا فخامة الرئيس".الص�?حة التالية >
مشاركة :