احتشد مئات الآلاف من شتى أنحاء العالم في ساحة القديس بطرس اليوم (الأحد)، لحضور مراسم تطويب اثنين من كبار الباباوات في القرن الـ20 وهما البابا يوحنا الـ23 والبابا يوحنا بولس الثاني إلى قديسين. وانتظرت عائلات كثيرة لأكثر من 12 ساعة في الشارع الرئيس المؤدي إلى الفاتيكان قبل أن تسمح الشرطة بدخول الساحة في الساعة الخامسة والنصف من فجر اليوم بالتوقيت المحلي، قبل أربع ساعات من موعد بدء المراسم. وهتفت الحشود وطالبت بفتح الساحة وغضب البعض بسبب طول الانتظار. وجاءت ماريا هوسزالوك (19 عاماً) مع أسرتها البولندية المكونة من ستة أفراد من بلجيكا ليشهدوا مراسم تطويب البابا فرنسيس للبابا البولندي الراحل يوحنا بولس الثاني إلى قديس. وقال ماريا بينما نامت شقيقة صغرى لها على ذراعها "نحن في هذا المكان منذ الخامسة عصر أمس". وامتلأ طريق فيا ديلا كونسولاتسيوني الواسع الذي يمتد لمسافة نصف كيلومتر ويصل من نهر تيبر إلى الفاتيكان بالناس من بدايته حتى نهايته. ومعظم الحاضرين بولنديون جاءوا من بلادهم ومن مدن هاجروا إليها مثل شيكاغو أو سيدني. وامتلأت الساحة والشوارع المحيطة بالفاتيكان بمئات الأعلام البولندية ذات اللونين الأحمر والأبيض. وقال البعض إنهم ناموا وهم واقفين لأن الزحام كان شديداً. وتولى البابا يوحنا الـ23 كرسي الباباوية في الفترة ما بين 1958 و1963 ومهد الطريق أمام تحديث مجلس الفاتيكان الثاني فيما تولى البابا يوحنا بولس الثاني لقرابة 27 عاماً ولعب دوراً رائداً على الساحة العالمية. وأضافت شعبية البابا فرنسيس الكبيرة جاذبية للحفل غير المسبوق الذي سيرفع فيه اثنان من زعماء الكنيسة إلى مرتبة القديسين. لكن في حين أن الاثنين كانا يحظيان بتقدير كبير كان هناك انتقاد أيضاً لتطويب البابا يوحنا بولس الثاني بشكل أسرع مما يجب إذ توفي منذ 9 أعوام فقط. وانتشر حوالى 10 آلاف شرطي وجندي وطواقم طبية خاصة وأغلقت مناطق كبيرة في روما أمام حركة المرور. وقضى الزوار الذين لم يرغبوا في الدخول وسط الحشود الليل في الصلاة بكنائس روما التي فتحت أبوابها خصيصاً بسبب المراسم التي سيتابعونها على شاشات تلفزيونية كبيرة. الفاتيكان
مشاركة :