جددت الحكومة الكازاخستانية استعدادها لمواصلة تقديم منصة أستانا لإجراء المفاوضات السورية، لكنها أقرت بأنها لا تضمن مشاركة المعارضة المسلحة في الجولات القادمة من التفاوض. وقال عاقل بك كمال الدينوف نائب وزير خارجية كازاخستان، الجمعة 17 مارس/آذار، إن بلاده مستعدة لاستضافة المفاوضات السورية حتى التوصل إلى هدنة مستقرة وإطلاق العملية السياسية. وتابع أن منصة أستانا مقبولة من جميع الأطراف. وتابع قائلا: "إنها تقدم الظروف المثالية لتستمر المفاوضات على هذا المسار بنجاح للتوصل إلى نتائج ملموسة ونقلة نوعية". وفي الوقت نفسه قال الدبلوماسي الكازاخي إنه لا يمكن لأحد أن يكفل حضور المعارضة السورية المسلحة للجولة القادمة من المفاوضات المقررة في 3-4 مايو/أيار المقبل. وأوضح أن "كل شيء يتعلق بتطورات الوضع الميداني"، مؤكدا في الوقت ذاته أن الدول الراعية للمفاوضات ستواصل جهودها لتشجيع المعارضة على خوض الجولة القادمة من المفاوضات.إقرأ المزيدالإعلان عن ختام "أستانا-3" بعد رفض المعارضة السورية المشاركة فيها يذكر أن وفد المعارضة المسلحة غاب عن الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانا يومي 14 و15 مارس/آذار. وتضاربت تصريحات المعارضين حول إمكانية مشاركتهم في التفاوض، إذ رفضوا في البداية، متهمين الجيش الحكومي بخرق نظام التهدئة في منطقة الغوطة الشرقية المتفق عليه في وقت سابق. ومن ثم أعلن "الجيش الحر" عن إرسال 5 ضباط كممثلين عنه إلى أستانا، وفي نهاية المطاف أعلن أسامة أبو زيد، المتحدث باسم فصائل المعارضة السورية المسلحة، اعتذاره عن مواصلة عمله هذا. لكن الدول الضامنة للمفاوضات قررت عدم انتظار الوصول المحتمل للمعارضين، بل أنهوا المفاوضات في 15 مارس/آذار دون تمديدها يوما واحدا كما كان متوقعا . ومن المقرر أن يجتمع خبراء من الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) في طهران في أبريل/نيسان المقبل في إطار التحضير للجولة القادمة من المفاوضات. المصدر: انترفاكس اوكسانا شفانديوك
مشاركة :