النظام السوري يعلن تصديه لطائرتين إسرائيليتين واعتبر أن العملية تمثل اعتداء سافرا وإمعانا من العدو في دعم عصابات داعش الإرهابية.العرب  [نُشر في 2017/03/17]الحادث هو الأكثر خطورة بين الطرفين اللذين لا يزالان رسميا في حالة حرب دمشق- أعلن الجيش السوري الجمعة انه أسقط فجرا طائرة حربية اسرائيلية وأصاب اخرى بعد غارة استهدفت موقعا عسكريا على طريق تدمر في وسط سوريا. وقالت القيادة، في بيان لها "إن 4 طائرات للعدو الإسرائيلي أقدمت عند الساعة 2:40 فجر اليوم (الجمعة) على اختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي". واضاف "تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الاراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار". كما صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية -الجيش العربي بأنه في ساعات فجر الجمعة سقطت شظايا صواريخ على بعض القرى في محافظة اربد شمالي البلاد وفي غور الصافي وفي مناطق خالية نتيجة اعتراض صواريخ إسرائيلية لصواريخ أطلقت من داخل الأراضي السورية باتجاه بعض المواقع والقواعد الإسرائيلية. وتقوم الأجهزة الفنية من القوات المسلحة والاجهزة الامنية بالتعامل مع بقايا الصواريخ وإبعادها عن مواقع التجمعات السكانية ولم تحدث أي إصابات. واعتبر الجيش السوري أن "هذا الاعتداء السافر يأتي إمعانا من العدو الصهيوني في دعم عصابات داعش الإرهابية ومحاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة التشويش على انتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية". واكد عزمه "التصدي لاي محاولة للعدوان الصهيوني على أي جزء من أراضي الجمهورية العربية السورية وسيتم الرد عليها مباشرة بكل الوسائط الممكنة". والحادث هو الاكثر خطورة بين الطرفين اللذين لا يزالان رسميا في حالة حرب، منذ بدء النزاع في سوريا في مارس العام 2011. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق، الجمعة، عن قيام سلاحه الجوي بشن غارات على عدة اهداف ليلة الخميس في سوريا، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى استهداف شحنة أسلحة لحزب الله . وقال الناطق باسم الجيش "تم اطلاق عدة صواريخ مضادة للطائرات من داخل سوريا عقب المهمة واعترضت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية واحدا من هذه الصواريخ"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وتابع المتحدث أن الطائرات الإسرائيلية عادت إلى قواعدها بسلام. واستعاد الجيش السوري في بداية شهر مارس بغطاء جوي روسي ومشاركة مستشارين روس مدينة تدمر في محافظة حمص بعد طرد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية منها. ومنذ العام 2013 وجهت اسرائيل ضربات عدة في سوريا طاولت أهدافا سورية أو أخرى لحزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب الجيش السوري. وفي يناير اتهمت دمشق إسرائيل بقصف قاعدة المزة العسكرية قرب دمشق. كما استهدفت اسرائيل مرارا مواقع سورية في هضبة الجولان السورية المحتلة. منذ حرب يونيو 1967، تحتل اسرائيل حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية واعلنت ضمها في 1981 من دون ان يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.