أكّد الفلكي خبير رصد الأهلة والطقس بالمرصد الفلكي في مجاردة ثقيف بمحافظة ميسان، محمد بن ردة الثقفي؛ أن الثلاثاء المقبل هو أول أيام فصل الربيع فلكياً وفق التوقيت الميلادي، والشمسي بتأخير 11 يوماً فلكياً عن الربيع للعام الماضي 2016م، وذلك وفق المعايير والمعطيات الفلكية لدورة الأرض حول فلكها وحول الشمس. وقال الفلكي "الثقفي"؛ لـ "سبق": تستقر الشمس ظاهرياً على خط الاستواء بما يُسمى فلكياً بالاعتدال الربيعي الذي يشمل النصف الشمالي للكرة الارضية، وفي الوقت نفسه يكون اعتدالاً خريفياً على النصف الجنوبي للكرة الأرضية في وقتٍ واحد؛ حيث يتساوى الليل والنهار في لحظة الاعتدال بعدها تدريجياً، ويزيد النهار ويقصر الليل. وأضاف: في النصف الشمالي للأرض بعكس النصف الجنوبي، يقصر النهار ويزيد الليل هناك. وأردف: فصل الربيع على النصف الشمالي للكرة الأرضية يعد الفصل الانتقالي ما بين الشتاء البارد والصيف الحار، وفيه تكون ذروة الغطاء النباتي الأخضر في الدول الواقعة على حوض البحر المتوسط. وتابع: نادراً ما يمر فصل الربيع دون حدوث حالات جوية ولا سيّما منطقة الجزيرة العربية، حيثُ تتأثر المنطقة عادةً بموجات غبار قوية وحالات عدم استقرار جوي قوية تجلب الأمطار الرعديّة للمنطقة، وخاصّةً على المرتفعات الجنوبية والغربية من المملكة التي تتأثر بالرياح الجنوبية الساخنة. وقال "الثقفي": تنشط الرياح السطحية والموسمية بإثارة الغبار، وخاصةً المنطقة الوسطى والمناطق المجاورة للصحاري. ونصحَ بالتزام الاحترازات الوقائية من أمراض فصل الربيع التي ترتبط بعض أمراضها بحساسية العين والفم والأنف والحلق والصدر، وبعض الأمراض الفيروسية الأخرى، ومن أهم هذه الأمراض حمّى القش، والربو التحسّسي، والرمد الربيعي. وأوصى مَن لديه حساسية الجيوب الأنفية بالابتعاد عن التعرُّض لحبوب الطلع والغبار التي تنشط في فصل الربيع وتصدر من الأزهار والأشجار التي تُشكل مصدراً رئيساً لتلك الحساسية، مع ضرورة عدم خروج المصابين بحساسية الربيع للمناطق التي تتعرّض لشدة الغبار خلال هذا الفصل، أو ارتداء أقنعة واقية لتلك المواقع. وقال "الثقفي": فصل الربيع مجموع أيامه 92 يوماً؛ وينتهي 20 / 6 / 2017؛ المصادف 25 / 9 / 1438 هـ، من أواخر شهر رمضان المبارك المُقبل.
مشاركة :