كشف تقرير سري للأمم المتحدة أن حكومة جنوب السودان تنفق أموالا طائلة في شراء الأسلحة، بينما يعاني نصف مواطني الدولة الحديثة من نقص حاد في الغذاء. واتهم التقرير الذي أعدته لجنة مراقبي المنظمة الدولية جوبا بأنها المسؤول الرئيسي عن المجاعة في أجزاء كبيرة من البلاد. وجاء في التقرير "على الرغم من حجم ونطاق الأزمات السياسية والإنسانية والاقتصادية ما زالت اللجنة ترصد أدلة على استمرار شراء الحكومة أسلحة من أجل الجيش الشعبي لتحرير السودان (جيش جنوب السودان) وجهاز الأمن الوطني وقوات وفصائل أخرى مرتبطة بها". وذكر التقرير أن الجزء الأكبر من الأدلة يشير إلى أن المجاعة كانت نتاج صراع طال أمده وخاصة الآثار المتراكمة المترتبة على العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى منع متورطين في الصراع إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين الذين يقدر عددهم بحوالى مليون ونصف المليون شخص. وحسب المراقبين الأمميين فإن كل أطراف الصراع تواصل ارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان "مع إفلات تام تقريبا من العقاب وغياب أي جهد جدير بالثقة لوضع حد لهذه الانتهاكات أو معاقبة مرتكبيها". المصدر: رويترز
مشاركة :