وقعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وجمعية الهلال الأحمر التركية اليوم مذكرة تفاهم لتحقيق الشراكة الاستراتيجية في مساعدة الفئات الضعيفة والمحرومين في جميع أنحاء العالم.ووقع الاتفاقية عن الجانب الكويتي رئيس الهيئة الدكتور عبدالله المعتوق فيما وقعها عن الجانب التركي رئيس الهلال الأحمر التركي الدكتور كريم كينيك بحضور السفير الكويتي لدى أنقرة غسان الزواوي والمدير العام للهيئة بدر السميط ومستشار العلاقات الدولية بالهيئة هديل السبتي والملحق الديبلوماسي بالسفارة حبيب الدويلة.كما حضر توقيع الاتفاقية المدير العام لجمعية الهلال الاحمر التركية الدكتور محمد غل أوغلو ومنسق العمليات الارضية بالجمعية قادر أكيندوز.وأعرب المعتوق عن شكره للهلال الأحمر التركي على الحماسة التي أظهرها للتوقيع على تلك المذكرة والتي وصفها بأنها «تدل على روح التعاون بين المنظمات غير الحكومية»، مشيراً الى «القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع بين المؤسستين في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين».وأشاد بجمعية الهلال الأحمر التركي التي تعد «من أقدم المنظمات الإنسانية في العالم وأكثرها خبرة» وبرئيس الجمعية الذي وصفه بأنه «يمتلك رؤية ثاقبة للعمل وحساً إنسانياً مرهفاً»، مؤكداً أن هذا «ما جعلنا ننفذ هذا التعاون المشترك على أرض الواقع».وأشار المعتوق الى أن «التعاون مع الهلال الأحمر التركي سيسهم في تقديم المساعدات للمحتاجين في جميع أنحاء العالم والذين تضرروا بسبب الكوارث الطبيعية أو تلك التي تسبب بها الإنسان».ولفت «التعاون القائم بين الهيئة ومؤسسة الإغاثة الانسانية التركية في سورية وفي باكستان»، معرباً عن أمله في «تفعيل هذه المذكرة من أجل تنفيذ البرامج الإغاثية في فلسطين وسورية وأفريقيا».وعرض السميط تجربة الهيئة الرائدة في تمويل الفقراء ومساعدة أنفسهم في جميع أنحاء العالم، معربا عن أمله في الاستفادة من تجربة الهلال الأحمر التركي في سورية.وقال إن «الهيئة خلال تسعة أعوام من التشغيل الناجح بمشاركة 227 شركة بقيمة 30 مليون دولار، تم تنفيذ 31 ألف مشروع في 32 دولة واستفاد منها 51 الف أسرة بواقع 260 ألف مستفيد بشكل مباشر».من جانبه، قال كينيك إن الجمعية والهيئة ستقدمان المساعدات في كثير من دول العالم خاصة تلك التي تتعرض للأزمات والنزاعات وستكون تلك المساعدات عاجلة وأخرى على المدى البعيد.وأكد أن «المذكرة تهدف ليس فقط الى تقديم مساعدات آنية وإنما لرفع قيمة الإنسان والمساهمة في توفير عيش وحياة طبيعية له، كما تساهم من التخفيف من آلام المحتاجين في الكثير من المناطق».