أعلن رئيس الاتحاد الأمريكي للجمباز استقالته عقب فضيحة اعتداءات جنسية تورط فيها عدد من المدربين والأطباء في الاتحاد، والتي اتهم بيني بالتأخر في إبلاغ السلطات بشأنها. استقال رئيس الاتحاد الأمريكي للجمباز ستيف بيني الخميس من منصبه بعد اتهامه بالتأخر في إبلاغ السلطات الأمريكية بشأن فضيحة الاعتداءات الجنسية التي تورط فيها مدربون وأطباء من الاتحاد. وأكدت أكثر من 368 لاعبة جمباز سابقة أعمار بعضهن تقل عن 13 عاما عند حصول الأفعال، أنهن تعرضن لاعتداءات جنسية من قبل مدربين وأطباء، لا سيما طبيب المنتخب لاري (لورانس) نصار في السنوات العشرين الأخيرة، وعلى وجه الخصوص خلال معسكرات التدريب. وقال بيني، الذي طالبت أصوات عديدة باستقالته، في بيان "قراري بترك منصبي كرئيس للاتحاد يهدف إلى دعم مصالح رياضة الجمباز في الولايات المتحدة"، مؤكدا أنه أصيب بالذهول عندما علم بقصة الاعتداءات الجنسية في رياضته. وأضاف "لقد كسر قلبي عندما علمت بأن هناك اعتداءات، وأصبت بالقرف بسبب استغلال رياضيات شابات بهذه الطريقة". وقدم بيني الذي كان موضع العديد من الاتهامات بسبب إدارته هذه الفضيحة، استقالته خلال مؤتمر عبر الهاتف لمجلس إدارة اتحاد الجمباز الأمريكي، وقد قبلت الاستقالة وتم تعيين بول باريلا رئيسا موقتا حتى تعيين خليفة لبيني. وصرح باريلا "يعتبر مجلس إدارة الاتحاد أن تغيير الرئيس سيساعده على مواجهة التحديات الراهنة وعلى وضع حلول تؤدي إلى خلق بيئة آمنة للرياضيين على مختلف المستويات". من جانبها، رحبت اللجنة الأولمبية الأمريكية التي طالبت باستقالة بيني، بقرار الاستقالة. واعتبر رئيسها لاري بروبست أن "الإعلان اليوم سيسمح كما نأمل لرياضة الجمباز في الولايات المتحدة بأن تركز الانتباه على المستقبل مع بيئة آمنة لجميع الرياضيين ونجاح مستمر في المنافسات". "نهاية البداية؟" وبدأت هذه القضية في كانون الأول/ديسمبر عندما كشفت صحيفة "إنديانابوليس ستار" بعد تسعة أشهر من التحقيقات، أن 368 عضوا من الأطفال واليافعات من أندية منتسبة إلى اتحاد الجمباز وقعوا ضحية الاعتداءات الجنسية خلال السنوات العشرين الأخيرة. واستطاعت الصحيفة بعد أن أبلغت القضاء، الدخول إلى وثائق داخلية لاتحاد الجمباز تثبت أن مدربين اعترفوا بارتكاب اعتداءات جنسية، استمروا في عملهم في الأندية بعد إدانتهم. ووجهت إلى الطبيب السابق للمنتخب لورانس نصار الشهر الماضي 22 تهمة حول اعتداءات جنسية، بعضها على فتيات لا تتجاوز أعمارهن 13 عاما. واستقالة بيني ليست كافية بالنسبة إلى البعض، فالمحامي جون مانلي الذي يمثل 70 سيدة اتهمن الطبيب نصار بالاعتداء عليهن، لا يزال يطالب بسحب الترخيص من الاتحاد الأمريكي للجمباز. "وقال "إذا كان الأشخاص الذين أمثلهم راضين عن استقالة بيني، فإننا لا نرى في ذلك نهاية للفضيحة أو لضرورة الإصلاح. إننا نراها على أنها ’نهاية البداية‘". سيدات شجاعات أضاف مانلي "أن ثقافة القبول بالاعتداءات الجنسية ضد الأطفال لم يضعها بيني بمفرده وإنما عمل عليها أعضاء آخرون في مجلس إدارة الاتحاد منذ زمن طويل". وتابع "لا تخدعوا أنفسكم، هذا الاستقالة تمت بفضل السيدات الشجاعات اللواتي تكلمن علنا عن الاعتداءات الجنسية من قبل الطبيب نصار والعديد من المدربين الذي اعتدوا على أطفال في وقت كان الاتحاد الأمريكي للجمباز ينظر إلى مكان آخر". والتحق ستيف بيني بالاتحاد الأمريكي للجمباز عام 1999، وتولى رئاسته في 2005 في الفترة التي حقق فيها الرياضيون الأمريكيون نتائج لافتة على الساحة الدولية. وفاز الأمريكيون بلقب المسابقة العامة للفردي في الدورات الأولمبية الأربع الأخيرة (أثينا 2004 وبكين 2008 ولندن 2012 وريو دي جانيرو 2016). ولقب المسابقة العامة للفرق في الدورتين الأخيرتين. ووضع الاتحاد الأمريكي للجمباز إجراءات من شأنها "تعزيز وصقل سياساته، وإجراءات أخرى لإدارة حالات الابتزاز الجنسي المتنقلة". وستظهر في حزيران/يونيو المقبل نتائج تحقيق مستقل حول الطريقة التي تحمي لاعبي الجمباز الشباب. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 17/03/2017
مشاركة :