توج نادي دار كليب البحريني بلقب النسخة الـ36 من بطولة الأندية الأبطال لدول مجلس التعاون الخليجي للكرة الطائرة التي اختتمت أمس بصالة علي بن حمد العطية حيث جمع 13 نقطة من 6 مباريات ليتصدر الترتيب النهائي للبطولة وحل السلام العماني وصيفاً بمجموع 12 نقطة متساوياً مع الريان القطري لكن أفضلية عدد الانتصارات للسلام؛ لذلك اكتفى الريان بالمركز الثالث وضيع اللقب الذي توج به مرتين متتالين عامي 2015 و2016.وأشرف الدكتور ثاني الكواري أمين عام اللجنة الأولمبية على مراسم التتويج بحضور مسؤولي اللجنة التنظيمية للكرة الطائرة والاتحاد القطري، وبدأت المراسم بتكريم الحكام ثم الفرق الثلاثة بداية بالريان صاحب المركز الثالث ثم السلام العماني الوصيف ليتأتى الدور على البطل دار كليب البحريني. وشهد اليوم الأخير من البطولة نتائج غير متوقعة قلبت الموازين خاصة تلك التي عبر فيها السلام نظيره الريان بثلاثية نظيفة ما فتح المجال أمام دار كليب البحريني في المباراة الختامية ضد العربي القطري عندما حول تأخره بشوط إلى فوز بثلاثة أشواط لشوط واحد 16/25 و26/24 و25/23 و25/22 في مباراة جيدة المستوى من الطرفين خاصة وأن العربي كان يلعب دون هدف، ومع ذلك قدم ما عليه وظهر نِدّا قويّا لمنافسه رغم النقص في صفوف الفريق حيث يلعب دون ليبرو بعد إصابة غانم الرميحي. فرحة هيستيرية فاقت فرحة جمهور دار كليب كل التوقعات وكانت خارج الوصف حيث إن عدداً منهم حاول اجتياح أرضية صالة علي بن حمد العطية ونجح البعض عقب تسجيل نقطة المباراة قبل تدخل قوات الأمن للحد من هذا الاجتياح، لتتواصل الفرحة بالأهازيج الجماهيرية، كما لم تقل فرحة لاعبي دار كليب عن فرحة جمهورهم لأنه اللقب الأول في تاريخ النادي خليجيّا إضافة إلى أن اللقب تحقق في اليوم الختامي بعد أن كان بعيداً من النادي وقريباً من الريان. الجوائز الفردية نال البحريني محمد يعقوب لاعب مركز4 في دار كليب البحريني جائزة أفضل لاعب في البطولة وقدرها 1000 دولار، ونال جائزة أفضل رفّاع أندري لويز من الريان وجائزة أفضل لاعب صد: سعود المعمري من السلام العماني، ومحمد عباس من دار كليب البحريني وفي جائزة أفضل لاعب في مركز 4 عادت الجائزة للاعبين كروز لوسادا محترف السلام، ومبارك ضاحي من الريان، ونال محمد عنان لاعب الأهلي البحريني جائزة أفضل ضارب من مركز 2 أما أفضل ليبرو فكان محمد خير الله من دار كليب، للعلم فإن قيمة جائزة الأفضل في المهارات هي 500 دولار. جمهور دار كليب لا يهدأ تميز جمهور دار كليب البحريني، أمس، بصالة علي بن حمد العطية، وكان الرقم المؤثر في المباراة التي لا تعني فريقه، لقد جاء لتشجيع السلام العماني ضد الريان، حتى يعيد أمل التتويج لفريقه، وفعلا نجح في المهمة خاصة أن جمهور الريان لم يقدم المطلوب منه ولم يعل صوته على صوت الجمهور البحريني المتحمس بشكل يفوق الوصف. الريان يخسر من السلام خسر الريان من نظيره السلام العماني بصفر مقابل ثلاثة أشواط لحساب اليوم الختامي من خليجية الطائرة 27-29 و22-25 و22-25، في مباراة ظهر فيها الريان بعيداً عن مستواه، خصوصاً على مستوى الاستقبال، كما لم يتمتع لاعبوه بالقدرة المعنوية التي تعيدهم إلى أجواء التركيز في الفترات الحرجة، خاصة وأن الحكم الأول السعودي محمد الحناكي قد أضاع منهم الشوط الأول بقرارته الخاطئة. وظهر في مباراة أمس تأثر الريان بغياب المحترف الخليجي فاضل عباس، الذي أُصيب في ثاني مباريات البطولة أمام العربي، تأثير فاضل عباس ظهر في الشق الهجومي، بدليل أن الريان أنهى 46% فقط من الكرات المتاحة، وهي نسبة قليلة للفريق الذي يسعى لتحقيق الفوز. أرقام الريان أقل من المتوقع لم تأت أرقام الريان في مباراته ضد السلام العماني في حدود المتوقع، بما أدى إلى الهزيمة غير المنتظرة، حيث جاءت نسبة الاستقبال في حدود %47 بالنسبة للاستقبال الجيد، و%32 للاستقبال الممتاز، في مقابل ذلك حقق السلام نسبة %41 كاستقبال ممتاز، وفي الشق الهجومي حقق الريان نسبة %46 في مقابل %54 وتساوى الفريقان في الصد حيث تم صد 7 كرات لكل منهما. وعلى المستوى الفردي تألق ريزلوزادا محترف السلام بتسجيله 24 نقطة، وكان الأفضل تسجيلا في المباراة، كما كانت فعاليته هي الأفضل بنسبة %55 ويأتي خلفه دوشان محترف الريان بـ17 نقطة، وبنسبة فعالية أقل من المتوقع حيث بلغت %40 فقط. العين الإماراتي خالي الوفاض أنهى العين الإماراتي مشاركته في النسخة الـ «36» من بطولة دول مجلس التعاون الخليجي لأندية الكرة الطائرة، دون أن يحقق أية نقطة، بعد أن خسر آخر مباراة له في البطولة ضد الأهلي البحريني بصفر مقابل ثلاثة أشواط 12-25 و22-25 و24-26، وإضافة إلى أنه لم يكسب أية نقطة، اكتفى بالفوز بشوط واحد فقط أمام السلام العماني. الحناكي أسوأ حكم في البطولة قدَّم الحكم السعودي محمد الحناكي صورة سيئة جداً عن التحكيم السعودي خلال النسخة الـ «36» من البطولة الخليجة لأندية الكرة الطائرة التي اختُتمت أمس، بتردده في قراراته وتقديراته الخاطئة ساهم في قلب نتيجة أكثر من مباراة أدارها، وآخرها كانت مباراة أمس بين الريان والسلام العماني، إنه بمثل هذا الأداء لا يستحق أن يحكم حتى مباريات البطولات الرمضانية، أو التي تنظم في «الحواري»، لأنه بكل بساطة يقضي على مجهود فريق كامل ويحرمه من حقه.;