دمشق تعلن إسقاط طائرة إسرائيلية.. وتل أبيب تنفي

  • 3/18/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش السوري، أمس، إسقاط طائرة حربية إسرائيلية وإصابة أخرى، بعد غارة استهدفت موقعاً عسكرياً على طريق تدمر في وسط سورية، الأمر الذي نفته تل أبيب، مؤكدة في الوقت نفسه اعتراض صاروخ أطلق من سورية رداً على الغارة. في وقت قتل 46 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، بقصف جوي مساء أول من أمس، على مسجد في حلب، فيما أعلنت واشنطن أنها نفذت غارة ضد مواقع لمتطرفين، نافية استهداف مسجد. وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، أمس، أن وسائط الدفاع الجوية أسقطت طائرة «للعدو الإسرائيلي» اخترقت الأجواء السورية في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية. وقالت في بيان «إن أربع طائرات للعدو الإسرائيلي أقدمت على اختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية، واستهدفت أحد المواقع العسكرية باتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي». وأضاف أن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لها وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة، وأصابت أخرى وأجبرت البقية على الفرار». وأشارت القيادة إلى أن «هذا الاعتداء السافر يأتي إمعاناً من العدو الصهيوني في دعم عصابات (داعش) الإرهابية، ومحاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة، والتشويش على انتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية». وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أمس، شن سلاحه الجوي غارات على أهداف عدة في سورية، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى استهداف شحنة أسلحة لـ«حزب الله». وقال ناطق باسم الجيش «تم إطلاق صواريخ مضادة للطائرات من داخل سورية، عقب المهمة، واعترضت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية واحداً من هذه الصواريخ». وأكد أن الطائرات الإسرائيلية عادت إلى قواعدها بسلام. والحادث هو الأكثر خطورة بين الطرفين اللذين لايزالان رسمياً في حالة حرب، منذ بدء النزاع في سورية في مارس العام 2011. في السياق، صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن شظايا صواريخ سقطت على بعض القرى في محافظة إربد شمالي البلاد، وفي غور الصافي ومناطق خالية، نتيجة اعتراض صواريخ إسرائيلية لصواريخ أطلقت من داخل الأراضي السورية باتجاه بعض المواقع والقواعد الإسرائيلية. من ناحية أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بمقتل 46 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، بقصف جوي نفذته طائرات حربية لم يحدد هويتها، مساء أول من أمس، على مسجد في قرية الجينة في محافظة حلب. وتسيطر فصائل معارضة على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي، بينها قرية الجينة الواقعة على بعد نحو ثمانية كيلومترات من الحدود الإدارية بين محافظتي حلب وإدلب. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية جون توماس، «لم نستهدف مسجداً، في المبنى الذي استهدفناه كان هناك تجمع (لتنظيم القاعدة) يقع على نحو 15 متراً من مسجد لايزال قائماً». وأضاف أن الطيران الأميركي استهدف «تجمعاً لتنظيم القاعدة في سورية»، ما أدى إلى مقتل العديد من «الإرهابيين». وأوضح أن الموقع الدقيق لهذه الضربة غير واضح، مؤكداً أنه سيتم فتح «تحقيق في الادعاءات بأنّ تلك الضربة قد تكون أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين».

مشاركة :