ندّد مسؤول فلسطيني، بشدة بقرار إسرائيل اعتبار الصندوق القومي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير«منظمة إرهابية»، معتبراً أنه «إعلان قضاء على الوجود الفلسطيني». في وقت استمرت المواجهات الأسبوعية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في عدد من مدن الضفة الغربية وأدى الاستخدام المفرط للقوة إلى إصابة اثنين من نشطاء السلام الإسرائيليين، بجروح والعشرات من الفلسطينيين بالاختناق خلال قمع ما يسمى بحرس الحدود لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان صحافي، إن قرار إسرائيل باعتبار الصندوق القومي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير«منظمة إرهابية» مرفوض ويعد إعلاناً رسمياً بالقضاء على الوجود الفلسطيني من خلال القضاء على ممثله الشرعي الوحيد ومؤسساته. وحذر عريقات من تبعات «الإعلان الأحادي غير القانوني لحظر الصندوق القومي وآثاره على المستوى الشعبي والرسمي والدولي»، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لمن أجل «لجم تمادي إسرائيل ومحاولاتها لإقصاء الشعب الفلسطيني ومؤسساته». مسيرة إلى ذلك، أصيب ناشطا سلام اسرائيليان بجروح والعشرات بالاختناق خلال قمع جيش الاحتلال وما يسمى بحرس الحدود لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاما. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي، أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة قبل انطلاقها بوابل كثيف من قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط. وفي قرية بلعين انطلقت مسيرة في ذكرى استشهاد المناضلة الأممية المدافعة عن الإنسانية راشيل كوري من مركز القرية وبمشاركة أهالي القرية وأصدقائهم النشطاء الدوليين والإسرائيليين، الذين يرفضون الاحتلال. إدانة طلبت الأمانة العامة للأمم المتحدة رسميا من لجنة «الإسكوا» سحب التقرير الصادر عنها قبل يومين، والذي يدين إسرائيل باعتماد سياسة الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين. كما طالبت أميركا بسحب التقرير وهددت باتخاذ إجراءات.