كشف مصدر مطلع في الاتحاد السعودي لكرة القدم لـ«الشرق الأوسط» أن قرار حرمان الاتحاد من التسجيل لفترتين، صدر منذ 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، «لكن إبلاغ الأطراف بفحوى القرار لم يتم إلا أول من أمس». وقال المصدر: «الاتحاد السعودي الحالي لم يصله أي إخطار من الفيفا عن هذه القضية منذ أول يوم تسلم فيه مهامه، في حين أن غرفة فض المنازعات طلبت توضيحات منذ أبريل (نيسان) الماضي للنادي، والنادي لم يزودهم بأي توضيحات». وتابع: «بسبب تكرر نفس مخالفات تهميش وفسخ العقود دون سبب مشروع، قامت لجنة فض المنازعات بإصدار هذا القرار دون أي إنذار مسبق». وشرعت إدارة الاتحاد أمس في اتخاذ عدة خطوات عملية بهدف احتواء قرار الاتحاد الدولي (فيفا) بمنع النادي من تسجيل أي لاعبين جدد على المستويين المحلي والدولي خلال فترتي التسجيل المقبلتين. وفتحت إدارة الاتحاد أمس خطوط التواصل مع محامي النادي الدولي، للاطلاع على الحيثيات والبدء في التحرك لإعداد مذكرة الاستئناف لرفعها لمحكمة الكأس قبل الموعد المحدد بـ21 يوماً من تاريخ تلقي النادي للخطاب، في الوقت الذي بحثت فيه فتح خط التواصل مع اللاعب الأسترالي جيمس ترويسي لإغلاق ملف قضيته مع النادي، بعد أن أقرت «الفيفا» تعويضه بمبلغ مليون يورو. فيما أصدرت إدارة الاتحاد بياناً رسمياً أول من أمس وألقت باللائمة على الإدارة السابقة، حيث قالت إن الثابت بحيثيات القرار إبلاغ إدارة النادي السابقة بدعوى اللاعب، إلا أنها لم تتخذ اللازم وتخلت عن حقها في الدفاع، وبالتالي اعتبرت ادعاءات اللاعب مقبولة. وأكد مجلس إدارة الاتحاد في البيان أنه منذ تكليفه بإدارة زمام أمور النادي في أواخر يونيو (حزيران) الماضي، لم يسبق له تسلم أي إشعار بخصوص دعوى اللاعب جيمس ترويسي. إلى ذلك، أوجد قرار الاتحاد الدولي (فيفا) انقساماً داخل الأوساط الاتحادية، التي احتارت في توجيه اللوم على الإدارة الحالية أو السابقة، مبدية استغرابها من عدم إلمامها بالقضايا التي تهدد النادي، وهي التي اجتمعت بمحامي النادي الدولي كريسبو بعد قرار حسم، وأشارت إلى أنها حصرت معه كل القضايا التي تهدد النادي، وشرعت في التعامل معها.