كلف العاهل المغربي محمد السادس أمس الجمعة (17 مارس/ آذار2017) سعد الدين العثماني تشكيل حكومة بعد تعثر استمر 5 أشهر، كما أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة. وأوضح المصدر أن العاهل المغربي استقبل أمس العثماني «وعينه جلالته، بمقتضى الدستور، رئيساً للحكومة، وكلفه تشكيل الحكومة الجديدة». وكان العثماني، الطبيب النفسي وأحد وجوه حزب العدالة والتنمية تولى وزارة الخارجية من يناير/ كانون الثاني2012 إلى أكتوبر/ تشرين الأول2013، وهو يخلف عبدالإله بنكيران الذي أعفاه الملك (الأربعاء) الماضي من مهمته. بعد فوز حزبه في انتخابات 2011، عين العثماني وزيراً للخارجية، وخرج من الحكومة إثر تعديل حكومي في خريف 2013. وهو يرأس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية منذ 2008. وتوقعت الصحف المغربية منذ (الأربعاء) تعيين العثماني «رئيساً للحكومة» بعد المشاورات غير المثمرة التي أجراها بنكيران منذ أكتوبر 2016، بعد فوز حزب العدالة والتنمية مجدداً في الانتخابات، ولم تثمر عن تشكيل حكومة ائتلافية تحظى بالأغلبية في مجلس النواب. من جانب آخر، قالت السلطات المغربية أمس إنها اعتقلت 15 شخصاً موالين لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» كانوا «يستهدفون بعض المواقع الحيوية بالمملكة». وقال بيان لوزارة الداخلية حصلت «رويترز» على نسخة منه إن «بعض الموقوفين استطاعوا اكتساب مهارات في مجال صناعة المتفجرات وكانوا بصدد اقتناء المواد الأولية المتعلقة بصناعة العبوات الناسفة لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف بعض المواقع الحيوية وأماكن ترفيهية ومرافق عمومية بعدد من مدن المملكة». وأوقفت السلطات الأشخاص الخمسة عشر في الدار البيضاء وفاس والناظور وتطوان والصويرة والفقيه بنصالح وطنجة ومراكش ووجدة وأغادير. وأضافت الوزارة في البيان «المشتبه فيهم انخرطوا في حملات تحريضية واسعة توعدوا من خلالها بتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة على غرار ما تقوم به كتائب ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من عمليات قتل وتدمير بسورية والعراق». كما أظهرت التحقيقات «أن بعض المشتبه فيهم ممن شملتهم هذه العملية الأمنية حاولوا الحصول على أسلحة نارية من أجل تصفية شخصيات عمومية وعسكرية.» وتقول السلطات المغربية إنها تنتهج سياسة استباقية في تفكيك الخلايا الإرهابية. وطبقاً لإحصاءات المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمخابرات الداخلية المغربية فإن السلطات فككت في الفترة ما بين 2002 ونهاية 2016 أكثر من 167 خلية من بينها أكثر من 46 خلية على صلة وثيقة بالجماعات الإرهابية في سورية والعراق وخاصة تنظيم «داعش». كما احتجزت أكثر من 2964 شخصاً وأحبطت أكثر من 341 عملاً تخريبياً محتملاً. وكان حزب العدالة والتنمية، قال (الخميس) إن أمينه العام عبد الإله بن كيران لا يتحمل مسئولية التأخر في تشكيل الحكومة التي كلفه بها الملك محمد السادس بعد انتخابات السابع من أكتوبر الماضي. وأضاف بيان للأمانة العامة للحزب بعد أن أعفى العاهل المغربي (الأربعاء) بن كيران من هذه المهمة بسبب تعثر المشاورات بشأن تشكيل الحكومة لأكثر من 5 أشهر أن «الأمانة العامة للحزب تؤكد أن الأخ الأمين العام رئيس الحكومة لا يتحمل بأي وجه من الأوجه مسئولية التأخر في تشكيلها، وأن المسئولية عن ذلك ترجع إلى الاشتراطات المتلاحقة من المشاورات من قبل أطراف حزبية أخرى».
مشاركة :