وزير الدفاع الأميركي لعادل الجبير: سعيد لرؤيتك حياً بعد محاولة إيران اغتيالك

  • 3/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

احتل ملف مواجهة التدخلات الإيرانية في الدول الإقليمية جانباً من نقاشات الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء الماضي، ومع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، مساء أول من أمس، بمقر وزارة الدفاع الأميركية، حيث ناقش الوفد السعودي الوضع الأمني في الشرق الأوسط، والأنشطة الإقليمية التي تقوم بها إيران لزعزعة الاستقرار، إضافة إلى التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لهزيمة «داعش». وخلال تلك النقاشات، التقطت عدسات المصورين حديثاً باسماً بين وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حيث أعرب ماتيس عن سعادته برؤية الجبير، قائلاً: «سعيد لرؤيتك على قيد الحياة، بعد أن حاولت إيران قتلك». وأعاد هذا الحديث الباسم إلقاء الضوء على المحاولة الإيرانية الفاشلة لاغتيال السفير السعودي، آنذاك، عادل الجبير في واشنطن منذ عدة سنوات. وأعطت المزيد من التأكيدات على التصرفات السيئة والمزعزعة للاستقرار التي دأبت إيران على القيام بها خلال السنوات الماضية. يذكر أن الجبير كان يعمل وقتها سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدي الولايات المتحدة، وتعرض في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2011 لمحاولة اغتيال دبرتها طهران، عبر اثنين من عناصرها، هما منصور أرباب سبار (الذي حكمت عليه المحكمة الاتحادية في نيويورك بالسجن 25 عاماً) وغلام شكوري، أحد ضباط «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي ما زال هارباً. وقد كشفت وزارة العدل الأميركية عن تفاصيل المخطط الإجرامي، فيما أفردت وسائل الإعلام الأميركية مساحات واسعة لتغطية الحدث، تحت عناوين متعددة: «مؤامرة الاغتيال الإيرانية» و«مؤامرة إيران الإرهابية»، بينما أطلق عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي «عملية التحالف الأحمر». وأعلن أريك هولدر، وزير العدل الأميركي الأسبق، (في مؤتمر صحافي) تفاصيل المخطط الذي كان يستهدف اغتيال الجبير خلال تناوله الطعام في مطعم «كافية ميلان» الشهير، بوسط العاصمة واشنطن، من خلال تفجير المكان. ويرتاد المطعم كثير من المشرعين الأميركيين والسفراء الأجانب والشخصيات المشهورة. وقد أحبطت وزارة العدل المخطط الإرهابي، وألقت القبض على المتآمرين قبل تنفيذ مخططاتهم، واعترفوا خلال التحقيقات أنهم خططوا لتفجير السفارة السعودية والسفارة الإسرائيلية أيضاً. ولم يكن المخطط الإيراني لاغتيال السفير السعودي، آنذاك، عادل الجبير، الأول من نوعه، بل سبقته محاولات عدة لاغتيال دبلوماسيين سعوديين خلال عامي 1989 و1990، بما في ذلك اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلاند، كما أشارت تقارير إلى تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني، في مدينة كراتشي الباكستانية. وفي عام 2016، تم إحباط محاولة إيرانية لاغتيال ثامر الأصبهان، وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية، على يد ميليشيات عراقية تابعة لإيران، وكان وقتها سفيراً لدى العراق.

مشاركة :