لم يدرك " عمر" أن حياته متوقفة بعد الله على "34ملم" نتيجة لعيب خلقي في القلب كان قد أجريت له عملية جراحية وهو في سنواته الأولى , حيث تمكن فريق معمل القسطرة في مركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة بفضل الله من إنقاذ حياته بالتدخل عبر القسطرة القلبية لزرع صمام داخل الشريان الرئوي متضخم لأكثر من "34ملم " مما تعذر قيام مثل هذه الإجراء في عديد من المراكز المتقدمة نظرا لخطورتها على المريض ."عمر" ذو الأربعين عاما أختار القدوم إلى المدينة المنورة وتحديدا لمركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة لثقته بالفريق الطبي والعاملين في المركز لإجراء العملية وذلك بعد أن تم تشخيص حالته بأنه يعاني من أعراض سابقة لعملية جراحية في قلبه وهو لم يتجاوز العشر سنوات من عمره لسد عيب خلقي في قلبه ، وبعد إجراء الفحوصات المخبرية والأشعة المقطعية تبين أنه يعاني من ارتجاع شديد في الصمام الرئوي مع تضخم بالبطين الأيمن والشريان الرئوي حيث وصل حجم الشريان الرئوي إلى 34 ملم , وفي مثل هذه الحالات لا يمكن تعديل العيب الا بعملية قلب مفتوح لوصول التضخم في الصمام لأكثر من المتعارف عليه طبيا من 29-30 ملم والمريض وصل لديه التضخم إلى 34ملم , ونظراً لزيادة وزن المريض تعذر على الفريق الجراحي إجراء عملية قلب مفتوح لخطورتها على حياته, وعليه تمكن فريق معمل القسطرة القلبية من زرع صمام رئوي عبر القسطرة بعد عمل تبطين للشريان الرئوي الأيمن بدعامات معدنية قوية لمنع التمدد على المدى الطويل , ويسعى فريق معمل القسطرة القلبية بالمركز لتسجيل هذه الحالة وعدداً من الحالات الأخرى في مجلات طبية متعمدة ليستفيد منها المهتمين في مجال القسطرة القلبية التداخلية.
مشاركة :