علّق مدير نادي أتلتيكو مدريد كليمينتي فيافيردي، على نتيجة قرعة دور ربع نهائي دوري الأبطال الأوروبي التي أسفرت عن مواجهة "الروخيبلانكوس" أمام ليستر سيتي الإنكليزي، قائلاً إن ترتيب المبارتين لا يقلقه على الرغم من أن لقاء الذهاب سيقام في "فيسنتي كالديرون". وأكدّ: "نحن عادة لا نشعر بالقلق بسبب جدول المباريات، لأن المباراتان تختلفان بالتأكيد في هذه الأدوار الإقصائية. ما عليك فعله هو أن تعرف كيف تنافس في كل واحدة منهما. لا أرى أهمية للعب أولاً على الأرض ثم بالخارج إياباً". وعن ليستر حامل لقب الدوري الإنكليزي الممتاز والذي يشارك في دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، قال إنه "في دور المجموعات أثبت أنه فريق يجب أن يؤخذ في الحسبان وستكون مواجهته شديدة الصعوبة. سبق وتواجهنا من قبل، لأننا لعبنا أمامه في كأس اليويفا (المسمى القديم لدوري أوروبا) في التسعينيات. وتجاوزناه وقتها ونأمل أن نسير على نفس الخطى الآن". وبسؤاله عما إذا كان ليستر الفريق الأضعف في القرعة التي أجريت اليوم في مدينة نيون السويسرية، قال مدير وصيف البطولة العام الماضي إنه "عندما تبلغ ربع النهائي وبين أفضل ثمانية فرق في أوروبا. لا يكون هناك مكان للضعيف. أعتقد أنه يجب احترام الخصوم كثيراً. ليستر وصل إلى هذا الدور عن جدارة وتجاوز خصماً في حجم إشبيلية. بالتأكيد ستكون مواجهة صعبة". وتابع: "ما على أتلتيكو أن يفعله هو استغلال الفرص التي ستسنح أمامه. أنا أعتقد أن حظ إشبيلية كان سيئاً لأنه كان أفضل في المباراتين ولكن كرة القدم هكذا. ونحن لدينا ثقة في أنفسنا نابعة من منافستنا خلال السنوات الأخيرة في البطولة ونتمنى أن نكون قادرين على عدم ارتكاب أخطاء". إلى ذلك، قال مدافع أتلتيكو مدريد دييغو غودين إن وجود ليستر سيتي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا "ليس صدفة"، مشيراً إلى أنه يلعب في المسابقة الأوروبية بنفس المستوى الذي فاز فيه بالدوري الإنكليزي الممتاز الموسم الماضي، وإلى تفوقه البدني أمام إشبيلية في إياب دور الستة عشر. وقال غودين بعد القرعة التي أوقعت فريقه في مواجهة الثعالب إنه "نحن في ربع النهائي، هناك ثمانية فرق، وكلها صعبة. نحترم الخصم كثيراً. نعرف مدى صعوبته، لقد اظهر ذلك أمام إشبيلية، الذي ينافس على الدوري الإسباني هنا، نعرف خطورته ومدى صعوبة مواجهته". وأضاف أنه "في دوري الابطال يلعبون بنفس الطريقة تقريباً التي فازوا بها بالبريميرليغ الموسم الماضي. إنه فريق صلد ومتماسك، وقوي دفاعياً، ويستغل بعد ذلك المساحات جيداً. من نصف الملعب إلى الأمام، يمتلك لاعبين يتميزون بالسرعة ويتمركزون بشكل جيد، ويستغلون الفرص، وهذا يجعله خطيراً. لديه مستوى جيد بدنياً وفي اللعب أيضاً". وتابع أن "تفوّقه البدني أمام إشبيلية كان مذهلاً. إنه منافس جدير بالاحترام. إنه يلعب في هذه النسخة من التشامبيونز بنفس الطريقة التي فاز بها بالبريميرليغ الموسم الماضي"، مستبعداً أن يكون هناك افراط في الثقة بين جماهير الفريق بعدما أوقعت القرعة الروخيبلانكوس في مواجهة ليستر. وستمثل مباراتا أتلتيكو مدريد وليستر سيتي في ربع النهائي ثالث مواجهة بين الروخيبلانكوس والثعالب أوروبياً. والتقى الفريقان في كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1961/1962 في الجولة الأولى، حين أطاح الاتليتي بليستر بعد التعادل معه 1-1 في ملعب فيلبرت ستريت، قبل أن يفوز بهدفين نظيفين في المتربوليتانو. وابتعد ليستر عن المسابقات الأوروبية حتى 1997/1998 حين اصطدم مرة أخرى بالأتليتي في كأس الإتحاد الأوروبي -الدوري الأوروبي حالياً. وبعد الفوز بكأس الرابطة أمام ميدلسبره في 1997، حجز "الثعالب" بطاقة العبور لأوروبا لأول مرة خلال 36 عاماً. وزار ليستر في الجولة الاولى ملعب فيسنتي كالديرون، حيث خسر 2-1 وبعدها استقبل اتلتيكو في فليبرت ستريت، حيث تلقى هزيمة 0-2 ليودع المسابقة من الدور الاول
مشاركة :