أميركا تعلن انتهاء «سياسة الصبر» مع كوريا الشمالية

  • 3/18/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال زيارته كوريا الجنوبية أمس، والتي وصل إليها من اليابان، محطته الأولى في جولته الآسيوية والتي تشمل الصين أيضاً، أنه «قد يكون ضرورياً اتخاذ إجراءات عسكرية استباقية ضد كوريا الشمالية، إذا اعتقدنا بأن تهديد برنامجها للتسلح بلغ مستوى يستدعي هذا الأمر». وشدد خلال زيارته المنطقة الحدودية بين الكوريتين، الأكثر تسليحاً في العالم، على أهمية تطبيق استراتيجية صارمة مع التهديد النووي لكوريا الشمالية، فيما أغلق الباب أمام أي محادثات مع بيونغيانغ، إلا إذا تخلت عن برنامج النووي، وسلمت أسلحتها للدمار الشامل. واعتبر تيلرسون أن «سياسة الصبر الاستراتيجي تجاه كوريا الشمالية انتهت. نبحث مجموعة جديدة من الإجراءات الأمنية والديبلوماسية، وكل الخيارات مطروحة على الطاولة»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة «لا تريد نشوب نزاع عسكري، لكن إذا نفذت كوريا الشمالية إجراءات تهدد القوات الكورية الجنوبية أو قواتنا، سنواجهها برد مناسب». وفيما دعا تيلرسون الصين إلى تطبيق عقوبات على كوريا الشمالية، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في «تويتر» أن «بيونغيانغ تتصرف بطريقة سيئة جداً، وهي تتلاعب بالولايات المتحدة منذ سنوات، والصين لا تفعل شيئاً». واعتبر تيلرسون أن لا حاجة لفرض بكين قيوداً على التجارة مع سيول من أجل معاقبتها على نشر منظومة «ثاد» الصاروخية التي أكد أنها تهدف إلى تعزيز دفاع سيول عن نفسها في مواجهة بيونغيانغ. وقال: «نأمل بأن تعمل الصين معنا لإزالة أسباب الحاجة إلى منظومة ثاد»، التي تعتـبــر الصيــن أن رادارهــا يــهدد أمنها. وفي تعليق نشرته على صفحتها الأولى، كتبت صحيفة «الشعب» الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في كويا الشمالية: «نسي الغرب أن أساس القضية النووية في شبه الجزيرة هو غياب الثقة المتجذر بيننا وبين الولايات المتحدة، والمواجهة الشديدة القديمة بيننا وبين الجنوب». وأجرت كوريا الشمالية منذ مطلع 2016 تجربتين نوويتين واختبارات لتطوير صواريخ. كما أطلقت أربعة صواريخ باليستية الأسبوع الماضي، وتعمل لتطوير صواريخ تحمل رؤوساً نووية وتستطيع ضرب الولايات المتحدة.   الفساد في كوريا الجنوبية على صعيد آخر، أسندت محكمة في كوريا الجنوبية قضية الرشوى المتهم بها رئيس مجموعة «سامسونغ» جاي واي لي إلى قاضٍ آخر بعد شكوك في شأن ارتباط القاضي المكلف لي يونغ هون بتشوي سون سيل التي يتهمها لي بالرشوى. وكان نائب معارض اتهم صهر القاضي لي بأنه «من الرعاة الماليين لتشوي، صديقة الرئيسة المعزولة باك جون هاي، والتي تعتبر محور فضيحة فساد تسببت في عزل الرئيسة ومحاكمة رئيس «سامسونغ». وقررت الدنمارك ترحيل تشونغ يو را، ابنة تشوي صديقة الرئيسة لمحاكمتها بتهمة «التلاعب في سجلها الأكاديمي». لكن محاميها بيتر مارتن بلينكينبرغ قال إنها «ستطعن بالقرار». وكان بلينكينبرغ قال هذا الأسبوع إن «تشونغ مستعدة لطلب اللجوء السياسي إلى الدنمارك، لأنها تخشى على سلامتها إذا أجبرت على العودة إلى بلادها»، علماً أن الشرطة الدنماركية اعتقلتها في الأول كانون الثاني (يناير) الماضي.

مشاركة :