صراحة الدمام: نفذ فريق بحثي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ممثلاً بقسم الهندسة المعمارية في كلية تصاميم البيئة مؤخراً، أول مشروع بحثي من نوعه في الشرق الأوسط يهدف إلى إعداد خرائط حاسوبية ترصد مستويات الضوضاء وتلوث الهواء الناتج عن حركة المرور في الطرق الرئيسية في المدن السعودية. ويعد المشروع أحد الخطط العلمية الوطنية للتقنية والابتكار لحماية البيئة التي تموّلها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ، برئاسة عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور عادل عبدالمنعم عبده , ويضم عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المعمارية الدكتور إسماعيل بن محمد بديوي , وعضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الكيميائية الدكتور محمد بشماغ. وتتيح الخرائط التفاعلية تصورًا واضحًا عن مستويات التلوث الجوي وتلوث الضوضاء في الطرق والأحياء المجاورة لها، كما يمكن من خلالها الاستدلال على كثافة حركة المرور من معرفة نسب التلوث ما يساعد الجهات المختصة على اتخاذ التدابير اللازمة حيال ذلك، كما تقدم للمستخدم الإجراءات المناسبة التي يمكن أن يتخذها حيال التقليل من معدلات التلوث. وأبان رئيس الفريق البحثي الدكتور عادل عبده أن الخرائط عبارة عن نظام تفاعلي يتنبأ بمستوى التلوث الجوي والضوضاء في إطار سيناريوهات مختلفة بناء على التوقيت في النهار ، أو المساء وطبيعة المناخ وسرعة الرياح واتجاهها. واقترح أن يكون هذا المشروع نواة لمشروع وطني ضخم، بحيث يتم تصميم موقع على مستوى المملكة يكون عينا على البيئة، ويجعل الناس أكثر إدراكا بالبيئة وينشر الوعي بوحدات قياس الضوضاء والملوثات وحدود مستوياتها المقبولة عالميًا، وطرق التعامل معها. وأوضح الدكتور عبده أن المشروع يهدف إلى رصد وتقييم الضوضاء وتلوث الهواء كناتج عن حركة المرور على الطرق الرئيسية داخل المدن في المملكة عن طريق توظيف تكنولوجيا النمذجة الحاسوبية في حل المشاكل البيئية من خلال تطوير خرائط الموقع التفاعلي الإلكتروني للضوضاء والتلوث الجوي في مدينة الخبر كمثال يُحتذى به. وأفاد أن المشروع يهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى المواطنين بحيث تتوافر لديهم معلومات آنية عن معدلات الضوضاء والتلوث الجوي وينمي الوعي والمسؤولية البيئية ويجعلهم على تواصل مستمر بالتغيرات البيئية، كما أنه يمكّن المواطن من تفادي مناطق التلوث في حال رغبته بشراء أو استئجار منزل أو عقار. وبيَّن أنه تم رفع الخريطة التفاعلية على سيرفر جامعة الملك فهد، ويمكن الوصول إليها بسهولة، وتمكن المستخدم من معرفة مستويات التلوث الضوضائي والجوي بمجرد وضع المؤشر على المنطقة موضع الاهتمام في الخريطة , مبينا أن فريق المشروع يسعى لتطويره ليكون ضمن تطبيقات الأجهزة الذكية. وأضاف أن المشروع حقق نتائج ملموسة قابلة للتحقيق والنشر على شبكة الإنترنت في شكل خرائط تفاعلية وغنية بالمعلومات على الإنترنت التي يمكن الوصول إليها من قبل الجمهور لمتابعة والتحري عن المعلومات فيما يتعلق بالضوضاء والتلوث والهواء الناتج عن تدفق حركة المرور في الطرق الرئيسة في مدينة الخبر حيث يمكن الاستفادة من هذه الخرائط من قبل الجهات المعنية مثل البلديات والمرور وحماية البيئة المحلية , مضيفاً بأنه يمكن استعراض المعلومات الوقتية عبر الموقع الالكتروني الموقع http://www.BeNoiseAware.kfupm.edu.sa
مشاركة :