وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ،اليوم السبت، إلى العاصمة الصينية بكين، في المحطة الأخيرة من جولته في شرق آسيا والتي تركزت على صياغة ما وصفه بأنه «نهج مختلف» إزاء التهديد النووي من جانب كوريا الشمالية .ويلتقي تيلرسون اليوم مع وزير الخارجية الصيني وانج يي وعضو مجلس الدولة يانج جيه تشي، وسيعقد أيضا مؤتمرا صحفيا بعد ظهر اليوم السبت في بكين، طبقا لما ذكره مسؤول بوزارة الخارجية الصينية.وفي بكين، من المتوقع أن يواصل تيلرسون المحادثات حول كوريا الشمالية، التي تعد الصين هي الشريك التجاري الرئيسي لها.وغدا الأحد، ربما يلتقي مع الرئيس الصيني شي جين بينج، إلا أنه لم يتم بعد تأكيد الموعد. وقبل ساعات من وصول تيلرسون إلى بكين، قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن «كوريا الشمالية تسلك سلوكا سيئا للغايةـ والصين لم تفعل شيئا يذكر» مما يفرض تحديا جديدا لوزير الخارجية الامريكي.وخلال زيارته لحليفي الولايات المتحدة التقليديين، اليابان وكوريا الجنوبية، أكد تيلرسون انتهاج موقف أكثر تشددا تجاه كوريا الشمالية، بما في ذلك استخدام القوة الاستباقية.وقال المسؤول الأمريكي للصحفيين أمس الجمعة في سول إن سياسة «الصبر الاستراتيجي» التي تنتهجها الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية قد انتهت، وأصبحت جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.وبدأ تيلرسون أول رحلة له إلى آسيا كوزير للخارجية يوم الاربعاء في طوكيو، بعد حوالي أسبوع من إطلاق بيونج يانج أربعة صواريخ باليستية سقطت في بحر اليابان.يذكر أن الصين أوقفت في شباط/فبراير الماضي، جميع واردات الفحم من كوريا الشمالية، بعد أيام من إطلاق بيونج يانج صاروخ باليستي آخر.واقترح وانج، أوائل هذا الشهر أن توقف كوريا الشمالية أنشطتها النووية والصاروخية، مقابل وقف أمريكا وكوريا الجنوبية تدريباتهما العسكرية السنوية، الموجهة ضد كوريا الشمالية.ورفضت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ذلك، قائلة إن التدريبات العسكرية، دفاعية.وانتقدت الصين أيضا، أوائل هذا الشهر نشر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية نظام مضاد للصواريخ، والذي تخشى الصين من أنه سيضر بميزان القوة في المنطقة.