دمشق - قالت وسائل إعلام رسمية وشاهد إن مقاتلي معارضة وعائلاتهم بدؤوا يخرجون من آخر معقل لهم بمدينة حمص السورية السبت بموجب اتفاق مصالحة من الحكومة يتوقع أن يكون الأكبر من نوعه. وغادرت أول حافلتين لنقل مقاتلي المعارضة وعائلاتهم حي الوعر في الصباح باتجاه مناطق أخرى تحت سيطرة المعارضة بشمال سوريا. وقال طلال البرازي محافظ حمص إن ما بين 400 و500 مقاتل سيخرجون السبت مع أفراد عائلاتهم. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق ينص على خروج أكثر من 12 ألف شخص على دفعات خلال الأسابيع المقبلة. وتشمل الدفعة الأولى 1500 مسلح وعائلاتهم، سيتم إخراجهم بإشراف الهلال الأحمر السوري، والشرطة العسكرية السورية، والقوات الروسية المتواجدة في سوريا. ويعد الحي آخر أحياء مدينة حمص، الذي تبقى فيه مسلحون من فصائل المعارضة السورية. وتم الاثنين الماضي التوصل إلى اتفاق مصالحة في حي الوعر في مدينة حمص يقضي بتسوية أوضاع المسلحين في الحي وخروج الرافضين للتسوية مع عائلاتهم تمهيداً لعودة جميع مؤسسات الدولة إليه، وذلك بالتنسيق بين اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص ومركز المصالحة الروسي في حميميم. وذكرت مصادر إعلامية أنه سيجري نشر كتيبة عسكرية روسية من (60 إلى 100 عنصر) بينهم ضباط، في حي الوعر بعد استكمال خروج المسلحين، تتلخص مهامها في مراقبة تنفيذ الاتفاق وضمان التزام الأطراف بها. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها نقل مسلحين من المعارضة إلى منطقة غير إدلب. وكان مئات المقاتلين، من جنسيات مختلفة، خرجوا على ثلاث دفعات العام السابق من الحي بموجب اتفاق تم التوصل إليه في كانون الأَول/ ديسمبر 2015، بإشراف الأمم المتحدة، إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذ بنوده. وتسيطر قوات النظام السوري منذ بداية أيار/ مايو 2014 على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالي ألفي عنصر من مقاتلي المعارضة من أحياء المدينة القديمة بموجب تسوية مع الحكومة، إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام وتسبب بوفيات ونقص كبير في المواد الغذائية والأدوية.
مشاركة :