حمزة عليان | برزت السيدة ريما خلف في واجهة الأحداث بعد رفضها سحب التقرير الصادر عن «الإسكوا» بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة الذي يدين إسرائيل لممارستها التمييز العنصري تجاه الشعب الفلسطيني. ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام نص الرسالة التي وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وكانت مرافعة عالية المستوى بالرؤية والمضمون، مخاطبة إياه «بديهي أن يهاجم المجرم من يدافعون عن قضايا ضحاياه، ولكنني أجد نفسي غير قابلة للخضوع إلى هذه الضغوط». ليس بصفتها مديراً عاماً لمنظمة «الإسكوا» في الشرق الأوسط، بل بصفتها «إنساناً سويّاً»، تؤمن بالقيم التي أُسست عليها الأمم المتحدة. أعادت التأكيد والإصرار على أن إسرائيل أسست لنظام فصل عنصري، وهو ما دفعت ثمنه بإبعادها عن وظيفتها الدولية. يذكر أن السيدة ريما خلف وزيرة التخطيط الأردنية السابقة من مواليد الكويت عام 1953 (عائلة الزوج هنيدي)، تلقت تعليمها هنا قبل أن تتوجه إلى لبنان للالتحاق بالجامعة الأميركية، وتتخرج حاملة شهادة البكالوريوس في الاقتصاد. أمس، كان اسمها الأكثر تداولاً على «تويتر»، وتداول الناس التقرير بصورة واسعة، بعد أن أحدثت استقالتها «صدمة» في الشارع العربي، ونالت الكثير من الثناء على شجاعتها. كاتب تونسي ويُدعى سمير حجاوي قال في حسابه على فيسبوك «ريما خلف عنوان الشرف»، وكتب آخرون مسجلين إشاداتهم ومساندتهم لها.