دوري تحت 23 سنة.. بين الإشادة والتخوفات

  • 3/19/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثنى عدد من الرياضيين الذين استطلعتهم «العرب» على خطوة اتحاد الكرة التي أعلن عنها مؤخراً والمتمثلة في دوري تحت 23 سنة الذي استحدثه اتحاد الكرة ليتم تطبيقه بداية من الموسم المقبل، بعد الإعلان عن فصل الدرجة الثانية عن دوري الرديف الذي تعتبر نسخة 2016-2017 الحالية هي الأخيرة له. وأكد الرياضيون أن التجربة التي سيتم تطبيقها ستجني ثمارها الكرة القطرية، وسترفع من مستوى اللاعبين وتساهم في تطويرهم. ولكن تخوف البعض من فشل التجربة مثل المحلل الرياضي عبيد جمعة الذي قال إنها ستكون تجربة مثل غيرها من التجارب الكثيرة التي لم تكلل بالنجاح. وقال أحد المستطلعين إن الخوف سيكون من عدم توفر عدد كبير من اللاعبين في هذه المرحلة السنية بعدد كبير من الأندية. عبدالله مبارك: البطولة فرصة لإعادة اكتشاف الشباب اعتبر عبدالله مبارك، مدرب النادي الأهلي السابق، قرار اتحاد الكرة بإقامة دوري تحت 23 سنة يحتضن لاعبي المنتخب الأليمبي بداية من الموسم القادم 2017/ 2018 فرصة جيدة للاعبين الشباب للمشاركة في المباريات، خاصة أن هناك الكثيرين منهم لم يشاركوا في مباريات أنديتهم بالدوري، نظراً لاعتماد مدربي الأندية على العناصر الأساسية والمحترفين للدفع بهم في مباريات الدوري، وهو ما يقلل من فرصة حصول هؤلاء اللاعبين الشباب على الفرصة للمشاركة في المباريات والكشف عن مواهبهم، وأن هذه البطولة قد تكون طوق نجاة لهم لإعادة اكتشافهم من جديد. أكد مبارك أن هذا الدوري سيحقق الكثير من الفوائد إذا ما تم وضع لوائح جيدة له تحافظ للاعبين الصغار على فرصة الظهور، مع ضرورة وضع آلية لمنع المحترفين من المشاركة فيه والاقتصار فقط على اللاعبين صغار السن حتى يتحقق الهدف من إقامته، وخاصة أنه سيكون بديلاً لدوري الرديف الذى يقام حاليا وسيتم إلغاؤه. محمد علي المري: فكرة إيجابية ونتائجها مبشرة أكد محمد علي المري المدير العام لنادي السيلية أن إعلان اتحاد الكرة عن إطلاق بطولة جديدة تتمثل في دوري تحت 23 سنة بالتأكيد فكرة جيدة للغاية وستكون لها الكثير من الايجابيات وأهمها منح الفرصة للاعبين الشباب والذين لا يحصلون على فرصتهم مع فرق الدرجة الأولى في إثبات قدراتهم ومهاراتهم إضافة إلى اكتساب المزيد من الخبرة مع كثرة المشاركة في المباريات. وقال: من المؤكد أن اتحاد اللعبة عندما يفكر في استحداث بطولة كهذه فلا بد أنه يسعى للمصلحة العامة المتمثلة في الارتقاء بمستوى اللاعبين والأندية والمنتخبات باعتبار أن هذه البطولة ستكون رافدا مهما وأساسيا للمنتخب الأولمبي. وتابع: رغم أن العراقيل ستكون كثيرة مع تطبيق الفكرة اعتبارا من الموسم المقبل بسبب النقص العددي في أعداد اللاعبين الذين ينطبق عليهم لائحة البطولة والدليل على ذلك ما نراه في بعض مباريات دوري قطر غاز ليغ من عدم قدرة بعض الأندية على تشكيل قوام فريق من 11 لاعبا إلا أنني أتوقع أن تؤتي البطولة ثمارها فيما بعد. سالم المري: هذا الدوري من نصيب لخويا أكد سالم المري رئيس قطاع الفئات العمرية لكرة القدم بنادي لخويا أن فكرة دوري تحت 23 سنة ستكون واحدة من الأفكار المفيدة للاعبين في هذا السن خصوصا أنهم لا يجدون المشاركة مع الفريق الأول في عدد كبير من الأندية والدوري سيوفر لهم المشاركة وتطوير المستوى الفني والقدرات خصوصا أن اللاعبين في هذه السن يحتاجون لتطوير قدراتهم والمنافسة القوية مع فئتهم ستجعل منهم لاعبين متطورين. وأضاف سالم المري أنهم في نادي لخويا لديهم عناصر على مستوى عال في هذا العمر وأقل منه وقد صقلوها بالتدريبات والمشاركة الكبيرة والمتواصلة مع الفريق الأول، مشيرا إلى عدد كبير من الأسماء وهي المعز علي الزين وسيد حسن وعبدالرحمن فهمي وأحمد عبدالقادر المغيصيب وعلوي وغيرهم من اللاعبين مازالت سنهم في فئة الشباب ومع ذلك يشاركون مع الفريق الأول منوها إلى أن شبعة من العناصر الشابة في لخويا تجد فرصتها في المشاركة مع الفريق الأول وأن ذلك سيخدمهم ويقدمهم للمنتخبات على نحو اللاعبين عاصم مادبو والمعز علي الزين اللذين يشاركان الآن مع المنتخب العنابي الأول لكرة القدم ويشاركان مع الفريق الأول بصفة مستمرة . وشدد سالم المري على أن الفكرة يجب أن تجد الدعم نظرا لأهمية تطوير مستوى هذه العناصر بما يجعلها أكثر قوة في المستقبل القريب والبعيد ولديها القدرة على اللعب. وجدد رئيس قطاع الفئات العمرية لكرة القدم بنادي لخويا ثقتهم الكبيرة في عملهم في النادي وقال إن دوري تحت سن 23 سنة سيكون لصالح لخويا الذي يستطيع أن يقدم للكرة القطرية بطلا للدوري في هذه الفئة من واقع وجود العناصر صغيرة السن والتكوين الجيد والمتميز للفئات العمرية بنادي لخويا، وقال المري إنهم على ثقة بأن الدوري سيكون من نصيب لخويا خصوصا أن لخويا والسد هما من أكثر الأندية التي لديها عناصر شابة ومتمرسة وتجد المشاركة مع الفريق الأول. فيصل المري: النقص العددي مشكلة غالبية الأندية قال فيصل المري إداري الفريق الكروي الأول بنادي السيلية: «من المؤكد أن دوري الشباب تحت 23 سنة سيكون عاملا إيجابيا في الحفاظ على جيل كامل من اللاعبين في مرحلة الشباب، والذين قد لا يجدون لهم فرصة مع فرق أنديتهم الأولى، لكن أعتقد أن الأندية ستعاني بشكل كبير في توفير العدد الكافي من اللاعبين للمشاركة في البطولة».وتابع: «السيلية مثله مثل أندية كثيرة في الكرة القطرية، لا يملك وفرة عددية في اللاعبين الذين تنطبق عليهم لائحة البطولة المستحدثة، حيث يمكن بالكاد توفير 5 أو 6 لاعبين، هم من يلعبون للفريق الأول، وهؤلاء مرتبطون بعقود احتراف مع النادي، لذلك سيتم تعويض النقص بلاعبين من فرق الشباب من الهواة، وهو ما سيصنع مسألة تمييز داخل الفريق الواحد، بين لاعبين هواة وآخرين محترفين محليين». وأكد إداري السيلية ضرورة إضافة بنود استثنائية في البداية لنجاح الفكرة مثل السماح بمشاركة 3 لاعبين كبار مع كل فريق، كما يحدث في منافسات كرة القدم في الدورات الأولمبية، وهذا سيساهم بشكل أكبر في منح البطولة قوة أكبر من أجل تحقيق الهدف الذي أقيمت من أجله. جابر المري: ميزانية خاصة للدوري قال الكابتن جابر المري رئيس قطاع الفئات السنية في نادي الريان إن مبادرة اتحاد كرة القدم باقامة دوري تحت 23 سنة كان لها الكثير من الاستحسان لدى غالبية الأندية خاصة أنه لاجدوى من إقامة دوري الرديف بشكله الحالي مشيرا إلى ضرورة إعطاء دوري تحت 23 الكثير من الاهتمام لحصد ثمار إيجابيته في المدى القريب والتركيز على الأعمار الصغيرة من أجل صقلها وإكسابها فرصة الاحتكاك الكافية ودعمهم من أجل ان يكون هذا الفريق نواة حقيقية للفريق الأول. وقال المري إن الفائدة ستكون كبيرة على الدوري على عكس دوري الرديف الذي افتقد لجدية في مبارياته ولم يقدم أي شيء للكرة القطرية. وطالب رئيس قطاع الفئات السنية بنادي الريان بضرورة تخصيص ميزانية مستقلة للدوري وإبرام عقود من قبل الأندية والاتحاد مع جميع اللاعبين لكي يشعر اللاعب بأنه لاعب محترف في دوري مستقل، كما أكد على أن تلعب المباريات تحت حضور جماهيري بإقامة الدوري مع دوري النجوم في الملاعب نفسها الأمر الذي سيعطي الدوري قوة كبيرة ويمنحه نكهة خاصة وتكون المباريات حماسية وهي فرصة للجمهور لتعرف على اللاعبين الشباب الذين سيصعدون للفريق الأول في مواسم قادمة. محمود الغزال: بعض الأندية قد تواجه صعوبات للاستعداد لها قال محمود الغزال، رئيس جهاز الكرة بنادي الغرافة: «إن فكرة إقامة دوري تحت 23 ليكون بديلاً لدوري الرديف الذى يقام حالياً تعد فكرة جيدة، وخاصة أن هذا الدوري سيخدم الكرة القطرية على اعتبار أن أكبر مجموعة من اللاعبين سيشاركون فيه، وهو ما يعنى تحقيق أكبر استفادة ممكنة لهؤلاء اللاعبين، كما أنه سيعود على المنتخب الأوليمبي بفائدة أكبر من حيث اكتشاف المواهب التي يمكن أن تخدم هذا المنتخب الذي يخوض عددا من التحديات المهمة. أشار الغزال إلى أن هذا الدوري سيكشف عن أيضا عن المواهب بالأندية والتي لم تحصل على فرصتها كاملة من خلال المشاركة في مبارياتها بدوري نجوم قطر وأن هذه المسابقة تعد فرصة جيدة لهؤلاء اللاعبين من أجل الظهور والكشف عن إمكانياتهم الفنية الحقيقية ومن ثم فإن هناك من سيتم الاستفادة منهم في المنتخب الأوليمبي لنفس هذه المرحلة السنية. ونوه رئيس جهاز الكرة بالغرافة إلى أن بعض الأندية قد تواجه صعوبة في كيفية الاستعداد له، وربما لا يكون لدى هذه الأندية اعداد كافية من اللاعبين من أجل المشاركة في هذا الدوري الوليد، وهو ما يعوقها عن خوض المسابقة، وهناك البعض الآخر من الأندية يعتبر هذه الفكرة جيدة إذا ما تم التمهيد لهذا الدوري أولا على أن يتم تطبيقه مستقبلا، وليس الموسم القادم حتى يتم الاستعداد له جيداً. أحمد خليل: فرصة يجب استغلالها أكد أحمد خليل حارس العنابي السابق بأن دوري تحت 23 سنة سيكون فرصة للاعبين الشباب الذين لم يجدوا فرصة للمشاركة مع الفريق الأول، مشيراً إلى أنه لابد من إعطاء فرصة للمدرب القطري في هذا الدوري ليدرب فرق تحت 23 سنة ليكون الدوري فرصة للاعبين والمدربين والإداريين لاكتساب الخبرات، وتجهيزهم للفريق الأول. وطرح خليل العديد من التساؤلات حول نظام هذه المسابقة، وقال: هل كان هناك دراسة لهذا الدوري قبل طرحه؟ وهل هو شيء مدروس بشكل جيد؟، وكيف سيكون الإعداد للفريق؟، هل مع الفريق الأول أو كل فريق بمفرده؟، وهل سيكون هناك معسكر مدمج مع الفريق الأول أم لا؟، ولكن ما نتمناه في النهاية أن تكون الفكرة ناجحة، وتعود بالنفع على الكرة القطرية بشكل عام. وأضاف: قبل الحديث عن التوقيت لابد من الحديث عن المشكلة الرئيسية، ومشكلتنا الأساسية ليس في دوري تحت 23 سنة أو الرديف أو غيره، ولكن مشكلتنا الرئيسية هي في الحضور الجماهيري الذي نراه يقل من عام لآخر، ولابد من إيجاد حل لهذه المشكلة الكبيرة في كرة القدم القطرية. علي اليزيدي مدير معيذر: يجب المرونة في تسجيل مواليد قطر نوه علي اليزيدي مدير فريق معيذر لكرة القدم بقرار إنشاء دوري لتحت 23 سنة انطلاقا من العام المقبل وقال إنه سيكون بديلا فنيا حقيقيا لدوري الرديف وفرصة للاعبين الشبان لنيل فرص التباري والرفع في مستوياتهم. وأضاف أن دوري الرديف لا يحقق فائدة فنية لأي من الفرق القطرية وأنه يشكل عبئا ثقيلا على عدد كبير منهم بسبب استنزافه لطاقات بعض اللاعبين دون تحقيق فائدة فنية لهم. وقال: «دوري الرديف لا يحقق أي إضافة بل إن العديد من الفرق تتضرر منه نتيجة إصابات اللاعبين ومعظم من يشاركون فيها لا يلعبون في الفريق الأول وهو بالتالي لا يمثل المختبر الحقيقي لكشف المواهب أو تفجير طاقاتهم». وفي المقابل أشار إلى ضرورة توخي المزيد من المرونة في تسجيل لاعبي تحت 23 سنة وقال إنه لا يجب الاقتصار على تسجيل عدد محدد من اللاعبين المقيمين و أنه يجب اعتبار مواليد قطر أو الذين لهم أمهات قطرية مواطنين. وقال: «الجميع يعلم أن الكرة القطرية تعاني من شح في الأرصدة البشرية وأنه من الصعب نوعا ما إيجاد العدد الكافي من اللاعبين في عدد من الفرق لذلك يجب إيجاد حلول في هذا الصدد». ماجد الصايغ: ليس الحل السحري لتطوير الشبان شدَّد النجم القطري السابق ماجد الصايغ على ضرورة إيجاد حلول جذرية ومصيرية، لتطوير قدرات اللاعبين الشبان، عبر منحهم فرص التباري مع الفرق الأولى، وفي منافسات دوري نجوم قطر، وليس بإحداث مسابقات موازية للدوري. وأضاف أن إحداث دوري لفئة تحت 23 سنة لن يحقق الدفع الفني المتوقع، أو يساهم في تفجير طاقات اللاعبين الشبان، بنفس القدر الذي يمكن أن يقوم به دوري النجوم. وقال: «ليس المهم إحداث المسابقات أو تنويعها، ولكن الأهم هو إيجاد الحلول، والطرق الكفيلة برفع مستويات اللاعبين الشبان، وهذا الأمر لن يتحقق إلا متى انضموا إلى فرق دوري نجوم قطر، التي تشكل الواجهة الأولى لكرة القدم في قطر». وحذَّر الصايغ من إصابة اللاعبين الشبان في دوري تحت 23 سنة بالإحباط، بسبب تطلعاتهم إلى المشاركة في دوري النجوم في المقام الأول، وأن ينعكس ذلك على مستوياتهم. كما أشار إلى إمكانية أن يحصل تشابه في المستويات الفنية للدوري الجديد، مع دوري «قطر غاز ليغ»، وألّا يحقق النقلة النوعية التي يتطلع إليها الجميع. وقال: «دوري قطر غاز ليغ غير مقنع فنياً، وكل ما نخشاه أن يكون الدوري الجديد كذلك، وأعتقد أن الحل الوحيد هو التحاق اللاعبين الشبان بفرق دوري نجوم قطر، وليس دوريات موازية له». عبيد جمعة: تجربة مثل غيرها قال عبيد جمعة المحلل الرياضي بقنوات الكأس: إن دوري تحت 23 سنة الذي أعلن عنه الاتحاد هو تجربة مثل غيره من التجارب الكثيرة التي لم تكلل بالنجاح، كدوري قطر غاز ودوري الرديف، وغيرها من التجارب التي لا تستمر طويلاً. وأضاف: دوري تحت 23 سنة هو نفس فكرة دوري الرديف، والسؤال هنا، هل هناك مواهب في الدوري القطري تستحق أن يقام لها مسابقة بمفردها؟ ومن وجهة نظري اللاعب الذي لم يحصل على فرصة للعب وهو تجاوز العشرين من عمره عليه أن يبحث عن فريق آخر أو يترك الكرة، فاللاعب في سن الـ23 سنة يتبقى له سنوات قليلة ويعلن اعتزاله، فلماذا دوري خاص بهم؟. واستطرد قائلاً: الفيفا أدرجت تحت 23 سنة كفرق أولمبية، وليس لدوري بمفرده، فمن الممكن أن تحصل على لاعب في سن الـ18 وهو يشارك بشكل أساسي مع الفريق الأول، فكيف سيكون وضع هذا اللاعب مع فريق تحت 23 سنة؟. مناحي الشمري: يخدم المواهب القطرية شدد مناحي الشمري رئيس نادي الشحانية على أن دوري تحت 23 سنة سيخدم بالأساس المواهب القطرية التي لا تجد فرصة للمشاركة مع الفريق الأول، ومن ثم هذا الدوري سيطور تلك المواهب، وسيجعل لها مكاناً في الفريق الأول من خلال تطوير مستواها. وأشار الشمري إلى أن فكرة دوري تحت 23 سنة هي فكرة رائعة، كان لابد من تطبيقها منذ فترة حتى لا تخسر الكرة القطرية الكثير من المواهب التي لا تجد فرصة للمشاركة مع فريقها بشكل منتظم، وتتراجع مستواها بسبب عدم المشاركة. وتمنى أن تعود الفكرة بالنفع على الكرة القطرية، لتُخرج جيلاً قوياً من اللاعبين القطريين الذين يخدمون المنتخب في المستقبل.;

مشاركة :