تخوض القوات العراقية قتالاً شرساً من شارع إلى شارع ومنزل إلى منزل مع مقاتلي تنظيم داعش المتحصنين داخل أحياء المدينة القديمة المكتظة بالسكان. وقال النقيب فراس الزويدي من إعلام قوات الرد السريع: «القتال من زقاق لزقاق ومن منزل إلى منزل، ونحن نواجه صعوبات بسبب ضيق الشوارع التي لا يمكن أن تدخلها عربات الهمر»، مضيفاً: «قوات الرد تبعد عن الجامع النوري 800 متر». وتتميز المدينة القديمة بمنازلها المتلاصقة وشوارعها الضيقة التي لا تسمح بمرور أغلب العربات التي تستخدمها القوات الأمنية، ما يرجّح أن تكون المعارك لاستعادتها أكثر خطورة وصعوبة. وتعمل قوات الرد السريع التي تبعد عن الجسر الخامس 130 مترا على تأمين جهة النهر بينما يندفع لواءان من هذه القوات الخاصة الى عمق المنطقة القديمة. وأشار الزويدي إلى المباشرة بتطهير العمارات بمنطقة باب الطوب وباب السراي التي استعيدت السيطرة عليها الأول من أمس، وتم تفكيك أكثر من 250 عبوة ناسفة منتشرة فوق الاسطح والأبنية، لافتاً إلى أنّ إحدى الصعوبات التي تواجه القوات في المعارك هو سوء الأحوال الجويّة. إلى ذلك، قال الرائد محمد الاوسي في تصريح صحافي، ان قوات جهاز مكافحة الإرهاب استعادت مركزاً صحياً من قبضة تنظيم داعش في حي نابلس جنوبي الموصل. وأضاف أنّ قوات الجهاز تواصل التوغل باتجاه الأهداف التي لا تزال غير محررة في شقق اليرموك وحي الرسالة من أجل الانتهاء من تحريرها بالكامل. تقدّم كبير بدوره، أوضح مصدر رفيع في الخلية الحربية أمس، أنّ العمليات العسكرية في الموصل تشهد تقدما كبيرا وتسير وفق خطة مدروسة ولا تباطؤ فيها، لافتاً إلى أنّه تم وضع خطط تكتيكية لحماية المدنيين داخل المدن التي تشهد قتالاً لإخلائهم الى مناطق أكثر أمناً. وأسفر قصف مدفعي عن مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة لدى استهداف منزلهم جنوب غربي الموصل. وتقول السلطات المحلية إن قصف القوات العراقية وقوات التحالف الدولي تسبب في مقتل عشرات المدنيين غربي الموصل، بينهم 29 شخصا قتلوا تحت أنقاض منزلين استهدفهما القصف.
مشاركة :