اجتمع وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان مع وزير الخزانة الأميركية ستيفين منوتشين، أمس على هامش اجتماعات وزراء مالية مجموعة العشرين في ألمانيا، وذلك متابعة لاجتماعهما في واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية في بيان صحفي: إن الوزير أكد خلال الاجتماع على العلاقات الوثيقة والمثمرة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، معربًا عن دعمه لاستمرار الشراكة بين البلدين. وأوضح أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة الحوار الاقتصادي الأميركي الخليجي وجهود المملكة في تنويع اقتصادها، مشيرًا إلى أن وزير الخزانة الأميركية أعرب عن شكره لوزير المالية ومنوهًا بدور المملكة في مكافحة تمويل الإرهاب. من جهة أخرى أظهر البيان الختامي الصادر عن وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين أن الزعماء الماليين لم يتمكنوا من التوصل لحل وسط بشأن المصادقة على التجارة الحرة أمس السبت في تراجع عن التزامات سابقة بإبقاء التجارة مفتوحة ورفض إجراءات الحماية التجارية. وتراجع وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في أكبر 20 اقتصادا في العالم عن تقليد دام عقدا برفض الحماية وتأييد التجارة المفتوحة واكتفوا بإشارة رمزية إلى الحاجة إلى تعزيز مساهمة التجارة في الاقتصاد. وفي أكبر تصادم حتى الآن بين الإدارة الأميركية الجديدة والمجتمع الدولي تراجع الزعماء الماليون لدول مجموعة العشرين أيضا عن تعهد بمساندة تمويل مكافحة التغير المناخي وهي نتيجة متوقعة بعد أن وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب التغير المناخي بأنه "خدعة". وقال مفوضون تحدثوا على هامش الاجتماع: إن الولايات المتحدة كانت مصدر المقاومة في قضايا رئيسية ولم تبد استعدادا للتنازل مما نسف بشكل أساسي التوصل لاتفاق لأنه يتطلب توقيع كل الدول الأعضاء عليه. وانسحب ترامب بالفعل من اتفاق أساسي للتجارة واقترح فرض ضرائب جديدة على الواردات معللا ذلك بضرورة إعادة صياغة علاقات تجارية محددة لتصبح أكثر عدالة بحق العمال الأميركيين. لكن الزعماء الماليين لمجموعة العشرين أعادوا التأكيد على التزامهم بالإحجام عن تخفيض قيمة العملة التنافسي وهو اتفاق رئيسي جاء بعد شكاوى متكررة من الولايات المتحدة من أن بعض شركائها التجاريين يستخدمون عملات خفضت قيمتها بشكل مصطنع لتحقيق مكاسب تجارية.
مشاركة :