يخرج ريـال مدريد، متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم، في رحلة شائكة إلى إقليم الباسك، اليوم، لمواجهة أتلتيك بيلباو في المرحلة الثامنة والعشرين من «الليغا»، في الوقت الذي يستضيف فيه برشلونة فريق فالنسيا، غداً (الأحد). ويسعى ريـال مدريد لتعزيز موقعه في الصدارة، وتوسيع الفارق إلى 5 نقاط مع أقرب ملاحقيه (برشلونة). ويفتقد الريـال جهود رافاييل فاران وفابيو كوينتراو، لكن باقي القوة الضاربة ستكون جاهزة لرحلة الباسك، بعد انتهاء إيقاف الجناح الويلزي غاريث بيل. والأوضاع في ملعب «سان ماميس» تكون صاخبة دائماً، لكن الأجواء العدائية تزداد عندما يكون الضيف هو ريـال مدريد. وقال لاعب وسط الفريق الباسكي، بينات اتشيبريا: «نريد مواصلة مسيرتنا الجيدة على ملعبنا، وأن نفعل ما اعتدنا فعله، لكن بجهد مضاعف، لأننا نواجه مدريد». وأضاف: «الفريق روحه عالية، وعلينا أن نستغل ذلك، من خلال الثقة التي نتمتع بها، علينا أن نزيد الضغوط عليهم، ونحصد النقاط الثلاث». من ناحية أخرى، يتطلع برشلونة لاستعادة توازنه، بعد هزيمته المفاجئة أمام ديبورتيفو لاكورونا الأسبوع الماضي، من خلال مواجهة فالنسيا الذي فاز عليه 3 / 2 في مباراة درامية على ملعب ميستايا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شهدت الهدف الذي خطفه الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي من ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة، ومنح برشلونة النقاط الثلاث خلال المباراة العنيفة التي شهدت إلقاء الجماهير للمقذوفات على لاعبي النادي الكتالوني. وتتركز الأنظار على المهاجم البرازيلي الدولي نيمار، صاحب الفضل الكبير في قلب برشلونة تأخره أمام سان جيرمان، بتسجيله هدفين وقيامه بتمريرة حاسمة، وذلك بعد غيابه عن مباراة لاكورونا الأخيرة. ويحتاج نيمار إلى هدف واحد ليرفع رصيده إلى 100 هدف مع الفريق الكتالوني، بعد 4 مواسم في صفوفه، و175 مباراة رسمية. ويفتقد فالنسيا جهود نجمه البرتغالي ناني ورودريغو وسانتي مينا، مما يعني أن منير حدادي، نجم برشلونة السابق، سيكون حاضراً منذ البداية. وتحت قيادة المدرب فورو، حقق فالنسيا خمسة انتصارات في آخر عشر مباريات له، ليبتعد عن منطقة الهبوط، ويتقدم للمركز الثالث عشر بجدول الترتيب. وباستثناء غياب جيريمي ماثيو وأليكس فيدال، يدخل برشلونة المباراة بكامل قوته الضاربة، بعد تعافي نيمار ورافينيا من الإصابة. وفي مباراة أخرى، يستضيف أتلتيكو مدريد، صاحب المركز الرابع، فريق إشبيلية، صاحب المركز الثالث، غداً. ويحتل إشبيلية المركز الثالث برصيد 57 نقطة، بفارق خمس نقاط عن أتلتيكو. وتعرض إشبيلية لهزيمة مفاجئة أمام ليستر سيتي الإنجليزي صفر / 2، في إياب دور الستة عشر لدوري الأبطال، ليخرج الفريق من البطولة بهزيمته 2 / 3 في مجموع المباراتين. وبعد التعادل في مباراتين متتاليتين بالدوري الإسباني بنتيجة 1 / 1، مع ألافيس وليغانيس، لم يعد هناك بديل أمام إشبيلية سوى الفوز على أتلتيكو للحفاظ على آماله العريضة هذا الموسم. وحقق أتلتيكو مدريد فوزه الثاني على التوالي بشق الأنفس على ضيفه غرناطة، بهدف متأخر لهدافه الفرنسي أنطوان غريزمان، فيما تابع إشبيلية تعثره، وتعادل مع ضيفه ليغانيس 1 / 1، ليخسر 4 نقاط في آخر مباراتين. ويبتعد إشبيلية في المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن فريق العاصمة. وقد أشاد الأرجنتيني دييغو سيميوني بمجمل أداء لاعبيه، بعد تأهلهم إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا الأربعاء، على حساب باير ليفركوزن الألماني، قائلاً: «يظهر هذا الأمر المجهود الكبير الذي قدمه الفريق. لقد قدم اللاعبون كل ما يملكون في السنوات الأربع الماضية»، وتابع: «كل واحد قدم حصته لنكون بين أفضل الأندية في أوروبا». وفي مباريات أخرى اليوم، يلتقي إيبار مع إسبانيول، وديبورتيفو ألافيس مع ريـال سوسيداد، وريـال بيتيس مع أوساسونا. أما غدا (الأحد)، فيلتقي ليغانيس مع ملقة، وديبورتيفو لاكورونا مع سيلتا فيغو، وسبورتينغ خيخون مع غرناطة.