Share this on WhatsApp متابعات-فجر : العقد اللمفاوية أو الغدد اللمفاوية هي غدد بحجم حبة البازلاء ، وتعتبرغدد هامة في الجسم ؛ إذ أنها تعمل على حمايته من الأمراض ، وتحارب الجراثيم ، فتعمل عمل جهاز المناعة بالصد للأمراض و تحمي الجسم منها . تقع هذه الغدد في الجسم عند جانبي العنق ، و عند الإبطين ، و الخاصرتين ، كما و توجد في الرأس ، و في الرقبة . الغدد اللمفاوية هي أكثر الغدد تورماُ في الجسم ، مع غدد اللعاب تلك الموجودة تحت الأذنين ، وخلفهما . فتنتفخ الغدد اللمفاوية سواء كانت العدوى التي أصابت الجسم ، عدوى سطحية ، أو غير مرئية ، ونستطيع معرفة مكان الالتهاب و العدوى من خلال الانتفاخ الذي سينجم مكان هذه الغدد . فعند تعرض هذه الغدد للإنتفاخ ، بسبب عدوى فيروسية ، أو عدوى بكتيرية ، أو طفيلية ، فإنها تصبح طرية ، منتفخة ، وفيحاول جهاز المناعة في الجسم حمايته من العدوى التي أصابته ، وبعد نجاحه في التغلب على العدوى ، يذهب التورم ، ويختفي الانتفاخ ، وتعود الغدد اللمفاوية إلى حجمها الطبيعي ” كحبة البازلاء “. و مدة العدوى هذه التي يصاحبها ذلك التورم في الغدد ، تكون في حدود الإسبوع ، فالتهابات الحلق ، و التهابات اللوزتين ، و آلام الأسنان و مشاكلها ، و نزلات البرد والالتهابات الناجمة عنها ، كل ذلك يساهم في تورم الغدد اللمفاوية في منطقة الرقبة . و من الأسباب التي تساعد في تورم هذه الغدد ، الأمراض الجلدية التي قد تسبب تورم في الغدد الخلفية ، تلك القابعة في الجزء الخلفي من الرأس ، فتصيب هذه الأمراض فروة الرأس وتسبب هذا التورم . و تحدث تورمات في الغدد اللمفاوية الموجودة في الفخد ، جراء الالتهابات التي قد تصيب الساق ، أو الأعضاء التناسلية ، أو من الالتهابات الناتجة من طفح الحفاض . و الإنفلونزا ( العدوى الفيروسية ) و مرض جدري الماء ، يسببان تورم في الغدد اللمفاوية الموجودة في أجزاء متفرقة من الجسم ، كمنطقة الرقبة ، و الإبط ، و منطقة الخاصرتين . كما أن السرطانات تساعد في تضخم الغدد اللمفاوية في الجسم ، فمن الممكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى هذه الغدد ، فتنمو فيها و تتكاثر فيها ، مسببةً في تضخمها . و سببٌ آخر في تضخم هذه الغدد ،أنه قد يعود إلى ردة فعل الجسم تجاه بعض الأدوية التي دخلت عليه ، فأعطى ردة فعل بتورم الغدد اللمفاوية ، أو قد يكون بسبب التهابات ناتجة في المفاصل . و التورمات التي تحدث في الرقبة شائعة جداً ، و تكون بسبب التهابات في الحلق ، أما التورمات التي تحدث بسبب غير واضح ، يجب على المريض زيارة الطبيب في أقرب وقت ، ليتدارك الوقوع في مشكلة صحية أكبر ، ويعالج التورم في أسرع وقت . ، ويعتمد علاج الغدد اللمفاوية على علاج المسبّب الرئيسي الذي سبب التهابها وتورّمها. العدوى الفيروسية هي أكثر الأسباب التي تؤدّي إلى تورّم الغدد اللمفاوية، ومن أمثلة العدوى الفيروسية الإنفلونزا والجدري المائي والحمى الغدية التي تصيب كريات الدم البيضاء. وتسبب تلك الحالات تورّم الغدد اللمفاوية في أجزاء مختلفة من الجسم، خاصة الحمّى الغديّة. كذلك الأمراض الجلدية تسبب تورّم والتهاب الغدد النكافية خاصة في الأماكن القريبة منها، على سبيل المثال التهابات فروة الرأس تؤدّي إلى تورّم الغدد في مؤخرة الرأس، وفي الذراعين تؤدّي إلى تورم منطقة ما تحت الإبطين. أما عن علاج الغدة النكافية فهو يعتمد على التعرف على سبب التورم وعلاجه، حيث إنّه من الشائع أن إصابة الغدد النكافية علامة على وجود مرض آخر، وفي أغلب الحالات التي تتأثر فيها الغدد النكافية يكون من الطبيعي أن يصف الطبيب مضاد للالتهاب مع العلاج الدوائي للفيروس المسبب لالتهاب الغدة. في أغلب الحالات لا يستمر تورم الغدد النكافية أكثر من أسبوع واحد أو عشرة أيام، فإن طالت تلك المدة يجب على المريض مراجعة طبيب أمراض الباطنة للتأكد من السبب الحقيقي للمرض. إذا لاحظت تورم الغدة النكافية تحت الإبط أو في منطقة الرأس أو الخاصرتين يجب أن تتجه مباشرة إلى علاج العدوى الفيروسية أو البكتيرية التي تمر بها، مثلاً التهاب الحلق واللوزتين سبب واضح لتورم الغدد النكافية في منطقة الرقبة، ويكون العلاج هو علاج الحلق.Share this on WhatsAppوسوم: أعراضاخرالأخبارالغددالليمفاويةسرطانصحةمرضShare0Tweet0Share0Share
مشاركة :