أعلن السيد محمد علي الحسيني، الأمين العام لـ«المجلس الإسلامي العربي» في لبنان، عن تحويل المجلس إلى تجمع عربي شيعي واسع يحتضن كل الجهود والطاقات، ويتفاعل مع كل الشخصيات والهيئات العربية الشيعية العاملة من أجل وحدة الصف العربي. وأكد الحسيني المعارض لـ«حزب الله»، في احتفال أقامه المجلس بمناسبة افتتاح مقر الأمانة العامة الجديد في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، أن هذا التجمع «سيكون الممثل الرسمي لكل الشيعة العرب، من أجل التواصل والتنسيق مع كل الدول العربية». الحسيني جدد في كلمته التأكيد على الهدف الاستراتيجي للمجلس «استرجاع إخواننا من الشيعة العرب المنخدعين بالأضاليل، من أحضان نظام ولاية الفقيه ومخططاته التفتيتية في المنطقة العربية، وإعادتهم إلى الحضن العربي دون غيره». وأكد أن ولاء شيعة العرب هو «لأوطانهم لا لنظام ولاية الفقيه، وليس لديهم أي مشروع لإقامة كيانات خاصة، فهم جزء لا يتجزأ من النسيج العربي مع إخوانهم السنة، وأبناء الطوائف الأخرى، ولا يفكرون في الابتعاد ولا التمايز ولا الارتباط بأوطان أخرى». وشدد السيد الحسيني على أن «واجب شيعة العرب أن يكونوا عامل استقرار وأمان في أوطانهم، وأن يتعاونوا مع إخوانهم في العروبة، وذلك برفض الدعوات المشبوهة والمغرضة التي يطلقها نظام ولاية الفقيه بدعوى دعم الأقليات من الشيعة»، محذرا من «الأحزاب والجمعيات الهدامة التي تنادي زوراً بحقوق الشيعة كفئة مستقلّة لها كيانها الخاص». ثم حذر من أن «الأمن القومي العربي في خطر، وواجبنا نحن الشيعة العرب الحفاظ عليه وتحصينه، مثلنا مثل إخواننا في العروبة والإسلام، في هذا العالم العربي الشاسع، كي لا ينتهي بنا الأمر في مخيمات للاجئين هنا أو هناك». وأكد الحسيني أن أمن أي دولة عربية «هو من أمن الأمة ككلّ، والأمن القومي العربي كلٌ لا يتجزأ، وأي مسّ بأي دولة هو تهديد لكل الدول العربية مجتمعة، داعيا الشيعة العرب للتصدي لأي أعمال أمنية على الأرض العربية وضد أي نظام عربي، أياً تكن المبررات والمزاعم». ثم قال: «نعمل على تحويل المجلس إلى التجمع العربي الشيعي الواسع الذي يحتضن كل الجهود والطاقات، ويتفاعل مع كل الشخصيات والهيئات العربية الشيعية التي تشاركنا أهدافنا، ليكون هذا التجمع هو الممثل الرسمي للشيعة العرب، يسعى إلى تكثيف اللقاءات مع المعنيين بالشأن العربي والإسلامي في الدول العربية، من خلال الزيارات المتبادلة والمشاركات في المؤتمرات والملتقيات على اختلافها».
مشاركة :