بدت لغة الجسد واضحة في أول لقاء جمع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إذ بدأ اللقاء بطريقة غريبة وانتهى بغرابة أكبر قد تصل درجة الإحراج، وفقاً لـ «دويتشه فيله». وربما كان للنقاش الحاد، الذي شدد على اختلاف سياسة البلدين فيما يتعلق بالملفات الأساسية كالتجارة وروسيا وقضية اللاجئين، التي طالما انتقدها الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية ووصفها بالكارثية، دور في هذا البرود وعدم الارتياح الذي بدا واضحاً من خلال لغة الجسد بين الزعيمين في المؤتمر الصحفي. وفي لقاء ميركل وترامب بالبيت الأبيض، أمس الأول الجمعة (17 آذار/مارس 2017)، صافح الزعيم الأميركي المستشارة عند وصولها إلى البيت الأبيض، إلا أنه لم يصافحها مجدداً عند طلب الصحافيون في المكتب البيضاوي ذلك، حتى بعد أن سألته ميركل عن رغبته بمصافحتها أمام وسائل الإعلام، إذ تجاهل كلياً وجودها إلى جانبه وظل محدقاً أمامه. وعلى رغم ظهور الاسترخاء على ملامح ميركل، غير أن الموقف وحركات الجسد من كليهما لم تكن ودية استناداً إلى ما يمكن قراءته من لغة الجسد، حيث جلس ترامب مباعداً رجليه وعاقداً ذراعيه ومثبتاً نظره إلى أمامه على العدسات المركزة على كليهما، بينما كانت المستشارة ميركل بملامح ثابتة تنحني أكثر إلى جانبه. وعندما تجاهل طلبها وطلب الصحافيين كلياً، بدت ملامح الدهشة والحيرة واضحة على محياها.
مشاركة :