أكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة تعليقاً على المشهد المتداول على بعض قنوات التواصل الاجتماعي والمتمثل في مقطع فيديو يظهر مناشدة فتاة لرموز من قيادات الدولة للتدخل في حل مشكلتها، أن القضية مجرد خلاف أسري قائم بين زوج وزوجته من الجنسية العربية، وهناك بلاغات قيد الإجراءات القانونية لدى الجهات المختصة. وتؤكد شرطة الشارقة أن العدالة مكفولة للجميع، داعية أفراد المجتمع إلى عدم الانسياق أو ترويج تسجيلات أو مقاطع فيديو في أية قضايا منظورة لدى المحاكم أو الجهات المختصة. وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع فيديو لفتاة تبكي مستنجدة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمساعدة والدها وحل الخلافات التي وصلت إلى القضاء مع والدتها. تعاطف ولاقى التسجيل ردود أفعال كثيرة من قبل المغردين الذين تعاطفوا مع الصغيرة فيما أبدى آخرون استياءهم من إقحام الأطفال في خلافات الأزواج بل وجعلهم طرفاً فيها واستغلالهم بهذا الشكل ما يضر بنشأتهم النفسية. ودعا مهتمون إلى التعاطي مع هذه الحالات بنظام وحزم لمنع انتشار المقاطع التي تثير الرأي العام وتتسبب في إشغال الجهات الحكومية، ومحاسبة من يقومون باستغلال أبنائهم. وأكد الاختصاصي الاجتماعي يعقوب الحمادي أهمية تحييد الأطفال عن أي خلافات أسرية، وأن العلاقة الأسرية لا تنتهي بعد الطلاق في حال وجود أطفال، إذ يجب عليهم إعلاء مصلحة أبنائهم فوق أي مصالح شخصية أو دوافع نفسية ومالية قد يكسبونها من وراء البلاغات الكيدية المتبادلة، مشيراً إلى أهمية أن ينشأ الأطفال في جو من الاحترام والمودة، مؤكداً أهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع لمعرفة حقوقهم وواجباتهم تجاه أبنائهم وأن يدركوا أن الأطفال في حاجة ماسة لمعرفة أن حياتهم لن تتغير وسيظل الوالدان يمارسان مهامهما بالرغم من انتهاء العلاقة الزوجية بينهما.
مشاركة :