اتحاد “طاخ طيخ طوخ”

  • 3/19/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن أفراح فوز الاتحاد بكأس ولي العهد كافية لإعادة روحه خارج الملعب بين إدارييه وأعضاء شرفة وإعلامييه، وإن كانت هذه الروح قد استمرت داخل الملعب بين اللاعبين وكان من نتائجها تحقيق البطولة غير المتوقعة أمام النصر في الرياض. مشكلة الاتحاد مثل مشكلة النصر، خلاف شرفي أدى إلى انقسام جماهيري وأصبح كل طرف ينتظر الزلة من الطرف الآخر لإثبات أنه كان على حق حتى وإن أدى هذا لتعرض الكيان إلى خسائر أو إخفاقات، لم يعد عشق النادي مهما، الأهم الآن إثبات أن هذا الرئيس على خطأ وأن التغيير هو الهدف. مشكلة نادي الاتحاد أصبحت واضحة عند الجهات المسؤولة، هناك رغبة واضحة عند تيار شرفي وجماهيري اتحادي لمحاكمة فترة منصور البلوي الذهبية وأن تلك الفترة على الرغم ما فيها من إنجازات إلا أنها كانت فترة غير منظمة ماليا وكلفت النادي فواتير مرتفعة ماليا وقانونيا، وهناك تيار آخر يرى أن الاتحادي الطيب الذي لا يصطدم بالآخرين هو اتحادي لن يقود “العميد” إلى تحقيق شيء حقيقي إلا بطولة وحيدة مثلما حدث مع محمد الفايز وتحقيق كأس الملك 2013 أو حاتم باعشن والفوز بكأس ولي العهد، ومع احترامي وتقديري للطرفين إلا أنني أرى أن كلاهما مخطئ في تقييم الوضع. طالما ظل الاتحاد يبحث في الماضي سيبقى في هذه الدوامة، نعم هناك أخطاء سابقة وهناك سوء إدارة في بعض القرارات التي اتخذها الرؤساء الخمسة في آخر عشرة أعوام، لكن الغوص في هذا الملف لن يوصل النادي إلا لشيء واحد وهو التشهير ضد أطراف ولصالح أطراف أخرى، أما الاتحاد فإنه لن يحصل على شيء إلا مزيدا من الجدل والاتهامات. لن يستطيع أحد أن يلغي تاريخ البلوي منصور ولن يستطيع أحد أن يقلل من فترة الفايز وجمجوم، وإلغاء خطوة أحمد مسعود -رحمه الله- في إنقاذ النادي ولا بطولة باعشن في إكمال المهمة الصعبة والتي أثمرت عن عودة الفريق للبطولات بعد غياب أربعة أعوام. أتمنى أن يظهر للاتحاد كبير يجمعهم معا، فهذا المشهد وتصفية الحسابات المتبادلة لن يؤدي إلى شيء مفيد، بل سيكون مدمرا لمستقبل الاتحاد والله المستعان. نقلا عن “الرياض”

مشاركة :