كبار الدوري السعودي يعلقون آمالهم بالآسيوية لمحو إخفاقاتهم المحلية

  • 4/28/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض: فهد العيسى فرضت الفرق السعودية حضورها القوي في دوري أبطال آسيا، بعدما خطف الثلاثي السعودي «الاتحاد والشباب والهلال» بطاقة العبور من دور المجموعات التي اختتمت منافساتها نهاية الأسبوع المنصرم، لتتمكن الكرة السعودية من إثبات علو كعبها رغم ابتعاد الفرق الثلاثة عن الألقاب المحلية حتى الآن، وذلك في بطولتي الدوري وكأس ولي العهد اللتين توج بهما فريق النصر. ومن أصل أربعة أندية سعودية شاركت بنسخة العام الحالي في دوري أبطال آسيا، تمكنت ثلاثة أندية من العبور نحو دور الـ16 باستثناء الفتح الذي ودع البطولة القارية في مشاركته الأولى التي بدت سيئة جدا، وذلك من دور المجموعات بعدما تذيل مجموعته الثانية برصيد نقطتين إثر عجزه عن تحقيق أي انتصار واكتفائه بتحقيق التعادل مرتين وخسارة أربع مواجهات من أصل ست. وتصدرت الفرق السعودية بتأهلها قائمة أفضلية الدول المشاركة عن غرب القارة الآسيوية بعدما تأهل الثلاثي لدور الـ16 لتكون السعودية هي الدولة الوحيدة التي يتأهل ثلاثة من ممثليها مقابل ممثلين للإمارات وممثل وحيد لقطر ومثله لإيران وأوزبكستان، موازية بذلك دولتي اليابان وكوريا الجنوبية اللتين نجح ثلاثة من ممثليها بالتأهل لدور الـ16 عن فرق شرق القارة الصفراء. ورغم ابتعاد الفرق السعودية عن تحقيق اللقب القاري الذي طال انتظاره منذ أمد بعيد، وكانت آخر الألقاب التي خطفتها الفرق السعودية في موسم 2005 لصالح نادي الاتحاد؛ فإن مشاركتها في البطولة الآسيوية تبدو مميزة ونجحت في الوصول لأدوار متقدمة لكن دون قدرة على تحقيق اللقب الذي ابتعد كثيرا عن خزائنها. وكان قطبا جدة «الأهلي والاتحاد» تمكنا من الوصول لنهائي البطولة القارية في موسمي 2009 و2011، إلا أن مسيرتهما تعثرت بالمشوار الأخير ومن أمام اللقب ليعودا مجددا للبحث عن البطولة القارية التي بدت أكثر صعوبة في شكلها الجديد، حيث كان أغلب نسخ البطولة يذهب لصالح فرق شرق القارة. وسعت الفرق السعودية المشاركة في النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا، لإنقاذ موسمها المحلي من الفشل وابتعادها عن بطولتي الدوري وكأس ولي العهد بعدما تمكن الثلاثي المشارك في البطولة القارية من التأهل نحو دور الـ16 الذي ستتضح ملامح المتأهلين منه نحو دور ربع النهائي في الأسبوعين المقبلين. وبإسهاب أكثر وتفاصيل أدق عن مسيرة الفرق السعودية المشاركة هذا الموسم بدوري أبطال آسيا، فقد كان الشباب الأكثر تميزا من حيث عدد الانتصارات بعدما نجح في اقتناص 15 نقطة من أصل 18، أي بمعدل خمسة انتصارات من أصل مبارياته الست في دور المجموعات، وبهذا العدد النقطي تصدر الشباب قائمة أفضل الفرق نقاطا على صعيد فرق شرق القارة وغربها. فريق الفتح الذي حضر بوجهه الجديد للعالم الآسيوي اكتفى بمشاركة متواضعة جدا ربما هي الأسوأ في تاريخ المشاركات السعودية في البطولة القارية، حيث تذيل الفريق النموذجي سلم ترتيب مجموعته التي يحضر فيها بنقطتين دون قدرته على تحقيق أي انتصار، مع استقبال أربع هزائم جعلته يخرج من البطولة كأسوأ الفرق الآسيوية مشاركة هذا الموسم، يحضر خلفه فريق الريان القطري بثلاث نقاط، ثم جويزو رينيه الصيني بأربع. واصطدم الثنائي السعودي «الشباب والاتحاد» بعضهما ببعض في دور الـ16 المقبل، ما يعني أن الكرة السعودية ستفقد أحدهما في الأدوار المتقدمة من البطولة، إلا أنها ستضمن مواصلة مشوار فريق سعودي نحو دور ربع النهائي. وسبق للثنائي السعودي أن تقابلا في دور الـ16 لنسخة عام 2009 في مواجهة أقيمت على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة، وانتهت تلك المواجهة بفوز الاتحاد بهدفين مقابل هدف ونجح في مواصلة مشواره نحو المباراة النهائية قبل أن يخسرها أمام بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي. وبدا التأهل السعودي لثلاثة فرق من ممثليه في البطولة القارية هذا الموسم، مغايرا تماما عن بقية النسخ الأخرى؛ كون هذا الموسم تحضر من خلاله الفرق بأسماء تدريبية سعودية بوجود سامي الجابر في الهلال وخالد القروني في الاتحاد، والحال ذاتها للشباب الذي لم يخرج عن إطار المدرسة العربية بعدما أسند المهمة للتونسي عمار السويح الذي نجح في إعادة صياغة الشباب بصورة أفضل عن بداية الموسم. الشباب الذي تدارك نفسه سريعا بتعيين التونسي عمار السويح، المدرب الذي سعى لتعديل هيئة الشباب الفنية التي كان عليها في المباريات الأخرى بعدما بدا حال الفريق سيئا وابتعد عن منافسات الدوري، وتمكن السويح من قيادة فريقه لانتزاع صدارة مجموعته بأفضلية نقطية ساحقة عن الفرق الآسيوية المشاركة في النسخة الحالية. في المقابل، بدأ الاتحاد يستعيد عافيته بعدما تولى المدرب الوطني خالد القروني قيادة الدفة الفنية خلفا للبلجيكي فيرسيري الذي لم يستمر طويلا في قيادة الفريق بعدما ظهر الاتحاد بصورة فنية متواضعة جدا. وتمكن القروني من تحقيق ثلاثة انتصارات آسيوية وتعادل يتيم عبرت به نحو دور الـ16 لملاقاة الشباب. فريق الهلال تحت قيادة مدربه سامي الجابر اقتنص التأهل من عنق الزجاجة، وذلك في الجولة الأخيرة من أمام سباهان أصفهان الإيراني بهدف قاتل سجله ناصر الشمراني، ليعتلي الزعيم الأزرق قائمة ترتيب مجموعته الرابعة إثر فوزه الأخير الذي قلب موازين الأفضلية بالمجموعة الرابعة التي بدت متقاربة المستويات. وتمكن الهلال من انتزاع صدارة مجموعته بتحقيقه انتصارين، أحدهما كان الأبرز على مستوى مباريات البطولة بشكل كامل بعدما أمطر شباك السد القطري بخماسية نظيفة، في حين حقق التعادل في ثلاث مواجهات مقابل خسارة يتيمة جعلته يخطف بطاقة التأهل عن هذه المجموعة ليطير لملاقاة فريق بونيودكور الأوزبكي في دور الـ16. مواجهة الهلال ونظيره الفريق الأوزبكي تبدو تسير لصالح الفريق الأزرق بعدما ظهر الأخير بصورة فنية متواضعة في نسخة العام الحالي، إلا أن تمرس الفريق الأوزبكي يجعل الهلال يستعد جيدا لموقعته الآسيوية المقبلة. وسبق للطرفين أن تقابلا في الدور ذاته بنسخة عام 2010 في العاصمة السعودية الرياض، حيث نجح الهلال في اكتساح ضيفه الأوزبكي بثلاثية نظيفة وخطف بطاقة العبور نحو دور ربع النهائي للبطولة. وتلعب مباريات دور الـ16 بنظام الذهاب والإياب في استحداث جديد لنظام البطولة للعام الثاني على التوالي بعد مطالبات متعددة من الأندية المشاركة بإقرار نظام الذهاب والإياب لتكون الفرص عادلة بين كل الفرق الآسيوية. وتقام مواجهات الذهاب لدور الـ16 يومي الثلاثاء والأربعاء 6 و7 مايو (أيار)، على أن تقام مواجهات الإياب يومي الثلاثاء والأربعاء 13 و14 من الشهر ذاته، ويملك الفريق المتصدر في دور المجموعات أفضلية خوض مواجهة الإياب على أرضه.

مشاركة :