ترحيب بحريني بإدراج واشنطن عضوين من «سرايا الأشتر» في قائمة الإرهاب

  • 3/19/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رحبت وزارة الخارجية البحرينية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالخطوة الأميركية التي تمثلت في إدراج عضوين في تنظيم «سرايا الأشتر» الإرهابي على قوائم الإرهاب الأميركية. ويمثل الإعلان الأميركي تبدلا مهما في الاستراتيجية الأميركية في المنطقة تجاه التدخلات الإيرانية في زعزعة أمن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل عام، وتجاه الأحداث التي تشهدها البحرين بشكل خاص. ونفذ تنظيم سرايا الأشتر المدعوم من إيران عشرات العمليات الإرهابية في البحرين والتي استهدفت رجال الأمن واستقرار المملكة بالدرجة الأولى، وفقاً للبيانات الصادرة حول تلك الأحداث من الجهات البحرينية الرسمية. كما خطط التنظيم لاستهداف المصالح والمراكز الأمنية البحرينية ضمن سلسلة من النشاطات الإرهابية التي مارسها أعضاء التنظيم في داخل البحرين بتوجيه من قيادته المقيمة في إيران. كما شكل العراق محطة مهمة في تدريب أعضاء التنظيم الإرهابي، حيث تلقى أعضاؤه التدريب على صنع القنابل والمتفجرات والتحكم بها عن بعد في معسكرات «حزب الله» العراقي، كذلك تم تهريب المواد المتفجرة إلى الداخل البحريني من العراق عبر البحر. ووضعت وزارة الخارجية الأميركية أحمد حسن يوسف، ومرتضى مجيد رمضان علوي، اللذين يحملان الجنسية البحرينية، على قائمة الإرهابيين العالميين بناء على الأمر التنفيذي (13224) الذي يفرض عقوبات على الأشخاص الأجانب الذين ارتكبوا، أو يشكلون خطراً جدياً بارتكاب، أعمال إرهابية تهدد أمن المواطنين الأميركيين أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية، أو اقتصاد الولايات المتحدة. وقالت الخارجية الأميركية إن هذه الإجراءات تأتي في أعقاب الزيادة الأخيرة في هجمات الإرهابيين في البحرين، حيث قدمت إيران أسلحة وتمويلاً وتدريباً للمسلحين. ويمثل هذا القرار خطوة أخرى في جهودنا المتواصلة لاستهداف بقوة أنشطة إيران الإرهابية لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وسوف نستمر في الوقوف إلى جانب البحرين في التصدي لهذه التهديدات. والمدرجان على القوائم الأميركية للإرهاب يحملان أسماء حركية فيما تشير المعلومات إلى أن مرتضى علوي قد يكون مقيماً في البحرين، بينما أحمد حسن يوسف مقيم في إيران. ويعد إدراج بحرينيين من تنظيم تصنفه مملكة البحرين كتنظيم إرهابي مرحلة متقدمة في تحسن العلاقات في الملف الأمني بين الولايات المتحدة والبحرين، وذلك بعد خلاف امتد منذ انطلاق الاضطرابات الأمنية في 14 فبراير (شباط) من عام 2011. وبموجب الإدراج الجديد، يحظر على الأميركيين عموما إبرام أي صفقات أو إجراء أي تعاملات معهما، وفور الإعلان الأميركي رحبت وزارة خارجية مملكة البحرين بالموقف الأميركي كما ثمنت الخطوة التي عدتها دعمًا للجهود الدولية لمحاربة الإرهاب. ورحبت الخارجية البحرينية بخطوة واشنطن، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس إصرار الولايات المتحدة على التصدي لكل أشكال الإرهاب وكل من يقوم بدعمه أو التحريض عليه أو التعاطف معه. واعتبرت الخارجية البحرينية موقف الخارجية الأميركية يمثل دعماً ملموساً لجهود البحرين في تعزيز الأمن والسلم، ويعد خطوة مهمة ودافعة لجهود محاربة الإرهاب بكل صوره وأشكاله على الصعيدين الإقليمي والدولي.وإذ أشادت وزارة الخارجية البحرينية بالموقف الإيجابي والمهم للولايات المتحدة، إلا أنها تتطلع لأن تشهد المرحلة المقبلة نقلة نوعية في أسلوب تعامل المجتمع الدولي بأكمله مع ظاهرة الإرهاب من خلال تبني استراتيجية شاملة في جميع مكوناتها الأمنية والسياسية والثقافية والإعلامية وغيرها لضمان اجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة من جذورها وتجفيف منابع تمويلها. كما شددت وزارة الخارجية البحرينية على اعتزاز مملكة البحرين بالعلاقات التاريخية الوثيقة مع الولايات المتحدة الأميركية، وحرصها على تعزيز مسار هذه العلاقات الاستراتيجية على المستويات كافة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين ويسهم في ترسيخ الأمن والسلم في المنطقة. كما أعرب الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون عن ترحيبه بالبيان الصادر من وزارة الخارجية الأميركية يوم أمس والذي عكس موقف الإدارة الأميركية الثابت تجاه دعم جهود مملكة البحرين في مكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وما تتعرض له من أعمال إرهابية تستهدف المساس بأمنها واستقرارها. وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي تضمن وضع أشخاص بحرينيين على قائمة الإرهاب العالمي دليل على مساندة الإدارة الأميركية للجهود التي تبذلها مملكة البحرين لمكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المملكة وترويع الآمنين من أبنائها والمقيمين فيها بأعمالها الإجرامية الشنيعة. وأشاد الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني بالجهود الحثيثة والموفقة التي بذلتها حكومة البحرين لشرح أبعاد ما تتعرض له من مؤامرات وحملات مكشوفة الأهداف باءت جميعها بالفشل الذريع، مؤكداً أن بيان وزارة الخارجية الأميركية يعكس إصرار الإدارة الأميركية على مكافحة كل التنظيمات الإرهابية، وتصميمها الواضح على إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة. وكانت أجهزة الأمن البحرينية أعلنت في يونيو (حزيران) من عام 2015 كشف تفاصيل أمنية مهمة عن تنظيم «خلايا الأشتر» الإرهابي، الذي كان يخطط لتنفيذ سلسلة من الأعمال الإجرامية الخطيرة، في حين قال وزير الخارجية البحريني حينها إن الخلية الإرهابية تتلقى تعليماتها من إيران ويتدرب أفرادها في العراق. وقالت الأجهزة الأمنية البحرينية إنه تم القبض على عدد من مرتكبي الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد كما تم تحديد هوية عدد من أعضاء ما يسمى بتنظيم «سرايا الأشتر» الإرهابي، والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين بالتنظيم والمتورطين بارتكاب سلسلة من الجرائم الإرهابية الخطيرة. وكشفت الأجهزة الأمنية البحرينية تفاصيل التنظيم الذي تشكل أواخر عام 2012 وهو الجناح العسكري لما عرف بـ«تيار الوفاء» ويتلقى التنظيم دعماً مالياً ولوجيستياً من الحرس الثوري الإيراني، كما تقيم قيادته في إيران بينما تلقى أفراده تدريبات على صناعة المتفجرات واستخدام الأسلحة والخطف والقتل من قبل كتائب «حزب الله» في العراق. وتسببت «سرايا الأشتر» في مقتل ثلاثة من رجال الشرطة بينهم ضابط إماراتي في مارس (آذار) من عام 2014، في منطقة الدية، شمال العاصمة البحرينية المنامة. إضافة إلى عشرات التفجيرات التي نفذها التنظيم وتسببت في قتل وإصابة رجال الأمن، كما اغتال أفراد تنظيم سرايا الأشتر ضابطاً بحرينياً في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي. يشار إلى أن الخارجية البحرينية في الثامن من يوليو (تموز) عام 2014 طردت توماس مالينوفسكي مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، بعد يومين من وصوله للمنامة وعقده اجتماعات مع جمعيات سياسية معارضة، حيث طلبت منه وزارة الخارجية مغادرة البحرين باعتباره «شخصاً غير مرحب به»، وقبل ذلك ضبطت الأجهزة الأمنية مالينوفسكي في عام 2012 في إحدى القرى البحرينية حيث كان يشارك في مظاهرة غير مرخصة من الحكومة البحرينية.

مشاركة :