الجيش العراقي يقاتل في الأزقة ويقترب من منارة الحدباء بالموصل

  • 3/19/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج»، وكالات تخوض القوات العراقية بعد بلوغها المدينة القديمة وسط الجانب الغربي لمدينة الموصل، قتالاً شرساً من شارع إلى شارع ومنزل إلى منزل مع مقاتلي تنظيم «داعش» المتحصنين داخل هذه المنطقة المكتظة بالسكان، فيما أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية اقتراب قطعاتها والرد السريع 600 متر من منارة الحدباء وجامع النوري في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.وذكر بيان لقائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أن «قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع وضعت منارة الحدباء وجامع النوري الذي شهد إعلان (الخلافة المزعومة) لعصابات «داعش» الإرهابية بين فكي كماشة، واقترب 600م عن الهدف»، وأضاف «فيما تواصل طائراتنا المسيّرة على مدار الساعة برصد واستهداف تحركات الإرهابيين في المنطقة المحيطة بالجامع». إلى ذلك، قال جودت في بيان آخر، إن«قوات من الرد السريع والشرطة الاتحادية قامت بعملية تسلل مباغتة وحاصرت خلايا داعش في المدينة القديمة للموصل وقتلت 13 إرهابياً منهم بالقنابل اليدوية».وقال النقيب فراس الزويدي من إعلام قوات الرد السريع «القتال من زقاق لزقاق ومن منزل إلى منزل ونحن نواجه صعوبات بسبب ضيق الشوارع التي لا يمكن أن تدخلها عربات الهمرات». وتعمل قوات الرد السريع التي تبعد عن الجسر الخامس 130 متراً على تأمين جهة النهر، بينما يندفع لواءان من هذه القوة الخاصة إلى عمق المنطقة القديمة.من جهة أخرى، أشار الزويدي إلى المباشرة ب «تطهير العمارات بمنطقة باب الطوب وباب السراي التي استعيدت السيطرة عليها أول أمس (الجمعة)، وتم تفكيك أكثر من 250 عبوة ناسفة منتشرة فوق الأسطح والأبنية».وأكد الزويدي أن إحدى الصعوبات التي تواجه القوات في المعارك هي «سوء الأحوال الجوية». ولا تحصل القوات العراقية على إسناد جوي كاف في الجو الممطر.بدورها، اعتبرت أنا غنوستوس من معهد دراسة الحرب أن «هذه المرحلة تعد ذروة العمليات العسكرية في غرب الموصل والتي تحتاج فيها القوات العراقية لتحقيق تقدم دون تكبد خسائر بين العسكريين والمدنيين على حد سواء».وأوضحت «التركيز حالياً على الاقتراب من المدينة القديمة، المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان والبنى التحتية، وتنظيم داعش يظهر مقاومة شرسة في هذه المنطقة التي تضم شوارع ضيقة يصعب تحرك السيارات فيها، والجو سيئ» وأضافت أن «تنظيم داعش يستغل هذه العوامل كجزء من دفاعاته».وفي محافظة صلاح الدين، ذكر مصدر محلي فيها، أن «المسؤول العام عن مضافات تنظيم داعش في المطبيجة شرق صلاح الدين المدعو (أبو القعقاع) وهو عراقي الجنسية قتل مع أحد مرافقيه بقصف جوي استهدف مركبته».أما في محافظة الأنبار فقد أكد مصدر أمني فيها، أن «مسلحين من تنظيم داعش شنوا صباح أمس، هجوماً على منازل لمنتسبين في القوات الأمنية بمنطقة الدولاب التابعة لناحية البغدادي (90كم غرب الرمادي)»، مبينا أن «الهجوم كان بقنابل يدوية».وأضاف، أن «القوات الأمنية فرضت حظرا شاملا للتجوال في المنطقة، وسارعت إلى إرسال تعزيزات أمنية وعسكرية للبحث عن منفذي تلك الهجمات».وفي العاصمة بغداد، قال مصدر في الشرطة العراقية، إن «عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق قرب محال تجارية بمنطقة أبو غريب غربي بغداد، انفجرت، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح».

مشاركة :