الحوثي وصالح و«القاعدة» و«داعش»

  • 3/19/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعمل قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بشكل حثيث على منع انتقال التنظيمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش» إلى المناطق التي تستعيدها من الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح؛ وذلك بالتوازي مع تحرير مزيد من المناطق من سيطرة التنظيمات الإرهابية التي تتلقى ضربات موجعة من التحالف بشكل مستمر.وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، في تقرير أمس، أن الشعب اليمني وقع على مدى سنوات تحت وطأة التنظيمات الإرهابية التي نشأت في ظل نظام المخلوع علي عبد الله صالح؛ حيث برع في استغلال كل الأحداث المحلية والإقليمية، وجلب تلك التنظيمات، وهيأ لها الأجواء لتحقيق أهدافه الخاصة للتفرد بالسلطة وخلخلة المجتمع بما يسمح له بالاستمرار في الحكم لأطول فترة ممكنة.وأشار التقرير إلى أن من أهم تلك التنظيمات «القاعدة» الذي وجد في اليمن ملاذاً آمناً إضافة إلى تنظيم «داعش» الإرهابي والميليشيات الحوثية التي انتهجت استخدام السلاح منذ وقت مبكر، لكن تحالف دعم الشرعية نجح خلال 2016 في تحرير أجزاء كبيرة من منطقة الساحل الجنوبي، خاصة أبين وحضرموت وشبوه من سطوة التنظيمات الإرهابية بعمليات نوعية دفعت هذه التنظيمات إلى التنقل في الصحارى والمواقع المفتوحة بعد أن ضاق الخناق عليها في المدن والمحافظات اليمنية، بينما كان تنظيما «القاعدة» و«داعش» يتبادلان الأدوار في استهداف المواقع التي تسيطر عليها الشرعية، ويظهر ذلك جلياً في كم العمليات الإرهابية التي نفذت خلال 2015 وبداية 2016، التي أوقعت عشرات القتلى والمصابين من رجال الجيش الوطني والقوات الأمنية والمواطنين في عدن وغيرها من المدن الجنوبية، مقابل انعدام استهداف تلك التنظيمات مواقع تسيطر عليها الميليشيات الحوثية.وترتبط «القاعدة» ارتباطاً وثيقاً بالمخلوع صالح الذي أعطاها سابقاً موطئ قدم في كثير من المناطق خاصة على السواحل الجنوبية وتحديداً في حرب الانفصال عام 1994 ثم في المواجهات والحروب التي خاضها مع جماعة الحوثي؛ حيث وصل عددها لست حروب كما كان يستخدمها ورقة ضغط على الدول الغربية لضمان تدفق المساعدات المالية والعسكرية. ومن الأدلة التي يقرأها كثير من المراقبين عن الدعم الذي تتلقاه التنظيمات الإرهابية من المخلوع عندما كان في السلطة حادثة الهروب الجماعي لقادة من تنظيم «القاعدة» من السجن خلال عام 2006 والتبريرات التي أوردها لنظامه آنذاك وذهبت إلى إقدام الهاربين على حفر أنفاق تحت السجن من خلال وسائل وأدوات بسيطة جداً، من بينها ملاعق أكل، وهو ما فسر أنه «رسالة واضحة» لدعم التنظيم وتحضيره لاستخدامه في عمليات وأحداث وقعت بالفعل الأعوام التالية. وكانت وسائل إعلام عالمية قد نشرت في وقت سابق رسائل عثر عليها في منزل زعيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن في باكستان بعد قتله من قبل قوة أمريكية خاصة، توصي اتباعه باعتبار اليمن واحداً من الملاذات الآمنة للتنظيم، وتشير بوضوح إلى دور المخلوع صالح في مساعدة التنظيم.(وام)

مشاركة :