كتب: عمار عوض أكد اللواء أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم التحالف العربي أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ومسؤولين في الإدارة الأمريكية تعهدوا بزيادة التعاون على مجموعة من الجبهات لمواجهة إيران. وقال عسيري لصحيفة «واشنطن تايمز» إن واشنطن لا تعمل مباشرة مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بينما تتركز عملياتها في الضربات بالطائرات بدون طيار التي تستهدف تنظيمي «داعش» و«القاعدة» في اليمن.وأشار عسيري إلى تأكيدات إدارة ترامب للوفد السعودي أن المخابرات الأمريكية سيتزايد عملها والمعدات العسكرية التي سيتم تحويلها بشكل متزايد ستوجه نحو دعم الرياض لمكافحة الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط. وقال في هذا السياق «نحن على خط الجبهة، التي تواجه السلوك السيئ للإيرانيين في المنطقة»، موضحاً «لديك بلد يهرب علناً أسلحة إلى الميليشيات والجماعات الإرهابية وليس هناك أي عواقب [تحت] القانون الدولي»، في إشارة إلى عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية المكثفة إلى اليمن التي جرى الكشف عنها في الفترة الأخيرة. وقال علينا أن نفعل شيئا ضد ذلك، معتبرا أن المزيد من التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية في مصلحة البلدين. وكشف اللواء عسيري أنه جرى استعادة العلاقات بين واشنطن والرياض بشكل كامل بعد زوبعة في العلاقات التي وقعت في الأشهر الأخيرة من إدارة أوباما.وجاءت تصريحاته بعد أسبوعين من موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على بيع أسلحة إلى الرياض كان الرئيس أوباما قد منعها العام الماضي، وذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن إدارة ترامب وافقت على حزمة تكنولوجيا الصواريخ الموجهة بدقة للرياض بأكثر من 300 مليون دولار، وقالت «صحيفة الاندبندنت» في هذا الخصوص «بحسب ما ورد على حد سواء وافق ماتيس وتيلرسون على أن الإصلاح السياسي وقضايا حقوق الإنسان يجب التخلص منها كشرط للحصول على مساعدات عسكرية أمريكية». ونقلت عن البروفيسور فواز جرجس الأستاذ في جامعة لندن «إننا سوف نرى تحولاً من الحياد النسبي الأمريكي، لعملية واسعة النطاق على جانب السعودية وهذا سيكون له أهمية خاصة في اليمن» موضحاً «اليمن سيكون المسرح الرئيسي حيث إن الولايات المتحدة تنوي الضغط على إيران» يأتي ذلك في وقت ذكر فيه الرئيس ترامب أنه أعطى الإذن للبنتاغون بشن المزيد من الغارات في اليمن.
مشاركة :