دبي: أنور داود أكد زياد الدباس المحلل المالي أن الأسواق المحلية، خلال الأسبوع الماضي، شهدت حالة من التذبذب وعدم الاستقرار، وسط حالة من التباين في إغلاق المؤشرات القطاعية، فضلاً عن توجهات المؤسسات الاستثمارية التي سجلت محصلة شراء قوية في سوق أبوظبي على أسهم قيادية، فيما توجهت نحو البيع في سوق دبي المالي. وأشار إلى أن الأسهم شهدت مجموعة من العوامل التي أثرت في أداء المؤشرات العامة، ومن بينها المعلومات المتداولة حول المفاوضات الجارية للاندماج المرتقب بين «جي إف إتش المالية» و «شعاع»، لافتاً إلى أن السيولة شهدت حالة من التذبذب الواضح عبر الجلسات، وخاصة مع تردد المضاربين.وأوضح أن الأسواق المحلية أيضاً ترقبت قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة، إلى جانب مراقبة أسعار النفط. وقال الدباس، إن الأسواق المالية شهدت حالة من تذبذب مؤشرات الأداء، وفي مقدمتها سيولة الأسواق؛ حيث تفاوت حجم السيولة من يوم لآخر، في ظل تردد المضاربين وتراجع قيمة الشراء على الهامش وعملية الاندماج بين «شعاع» و«جي إف إتش» المرتقبة، التي أخذت قسط مهماً من توقعات المضاربين.وأضاف الدباس أن المستثمرين بحاجة إلى عملية إفصاح كامل عن قضية الصفقة بين المجموعتين؛ بحيث تكون قرارات الاستثمار أو الاكتتاب مبنية على معلومات مفصلة، مع أهمية الإشارة إلى توقعات الأداء المستقبلية، استناداً إلى دراسات متخصصة صادرة عن جهات استثمارية محايدة. وأشار الدباس إلى أنه من الملاحظ أن عمليات شراء في السوق مصدرها استثمار مؤسسي ومحلي تمت على أسهم شركات قيادية، بعد انخفاض أسعار أسهمها إلى مستويات مغرية، وفي مقدمتها «إعمار العقارية» وبعض البنوك الوطنية.ولفت إلى أن ارتفاعات أسعار أسهم البنوك في سوق أبوظبي للأوراق المالية ساهمت بارتفاع مؤشر السوق بنسبة 1.3% إغلاق يوم الخميس، كذلك ساهم ارتفاع حجم الطلب على «إعمار العقارية» و«دبي الإسلامي»، مما أدى إلى ارتفاع قيمة التداولات في السوق مقارنة بأيام سابقة.وتوقع الدباس أن تتأثر الأسواق المحلية بارتفاع سعر الفائدة الأمريكية، والتي سوف تؤثر في ارتفاع سعر الإقراض للمستثمرين والمضاربين، وقال إن «ارتفاع سعر الفائدة على الودائع عادة ما يؤدي إلى ارتفاع العائد المطلوب تحقيقه من الأسواق المالية، وتأثرت الأسواق بالتراجع الذي تعرضت له أسعار النفط».
مشاركة :