القاهرة: «الخليج» حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة اندماج الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتشددة الرئيسية في عدد من الدول الإفريقية، خاصة مالي في كيان واحد، حتى تتمكن من شن هجمات وتنفيذ عمليات إرهابية أشد قوة وخطراً.وأكد المرصد في بيان أمس، أن التنظيمات والجماعات التكفيرية والإرهابية تجمعها مبادئ واحدة، تتمثل في اعتبار الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمة كفر، كما أنها ترفض التعامل مع مؤسسات الدولة على اعتبار أن ذلك سيؤدي إلى اعتراف وتقوية مؤسسات «الكفر»، معتبرة أن العنف هو الوسيلة الناجحة -من وجهة نظرهم- لإحداث تغييرات جوهرية في بنية الدول السياسية والاجتماعية والثقافية.وحذر المرصد من انتشار تلك الجماعات بشكل شبكي حول العالم، مؤكداً اشتراكها جميعاً في بناء فكري شبه موحد، يشمل عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن.. مشدداً على أن هذه التحالفات الشيطانية تستهدف الجميع، وأن هدفها الأول والأخير نشر الخراب والدمار في كل مكان، مؤكداً أنه لا سبيل لمواجهة التطرف والإرهاب إلا التعاون على جميع المستويات بين دول العالم أجمع؛ لأن الإرهاب لم يعد مقتصراً على منطقة بعينها، بل أصبح يهدد الجميع، ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين كل الدول، ودعم جهود محاربة الإرهاب، ومواجهته على جميع الأصعدة، والعمل على تجفيف منابعه الفكرية والمذهبية، واستخدام الأدوات الحديثة في المواجهة، وبذل كل الجهود من أجل استئصال هذه الحركات وأفكارها القاتلة.
مشاركة :